تجرى نهار اليوم مبارتي الدور نصف النهائي لكاس آسيا لكرة القدم، ففي غياب أي منتخب عربي، على يد أبناء القوقاز وأصحاب العيون الضيقة ولا ننسى استراليا القادمة إلى بلد البترو دولار من اجل العودة بالتاج الأسيوي لأول مرة، وهي التي أنظمت إلى الاتحاد الأسيوي قبل خمس ست سنوات من ألان فقط. يلتقي في المواجهة الأولى المنتخبين الجارين العدوين ان صح التعبير، ونعني بهما كوريا الجنوبية واليابان، في قمة كلاسيكية خاصة بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض جيدا، وسبق لكل منهما وان ذاق حلاوة التتويج. المباراة الثانية، يلتقي فيها المنتخبان الاسترالي والاوزباكيستاني، الفائز منهما سيكون له شرف تنشيط لأول مرة المباراة النهائية لكاس آسيا. اليابان – كوريا الجنوبية (سا 14.25) مواجهة نارية بين اصحاب العيون الضيقة يرى متتبعوا كاس آسيا ان مواجهة المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي، نهائية قبل الأوان، خاصة وان كلا المنتخبين أكدا أنهما الأفضل في القارة الأسيوية في الأعوام الماضية كما أنهما باتا ممثلين ثابتين لها في نهائيات كأس العالم. وحققت كوريا الجنوبية أفضل انجاز أسيوي في المونديال حتى ألان بوصولها إلى نصف النهائي في النسخة التي استضافتها مع اليابان بالذات قبل ان تخسر أمام ألمانيا وتحل رابعة. اليابان أحسن من كوريا في عدد التتويج يتفوق المنتخب الياباني على نظيره الكوري الجنوبي في بطولة كأس آسيا، فتوج بطلا ثلاث مرات أعوام 1992 و2000 و2004 وفرض ذاته مرشحا دائما للقب رغم ان مشاركته فعليا في البطولة تأخرت إلى النسخة التاسعة عام 1988 في قطر بالتحديد حين خرج من الدور الأول. كانت اليابان خاضت تصفيات البطولة الرابعة في إيران عام 1968 لكنها فشلت في بلوغ النهائيات، وغابت كذلك عن نهائيات الدورات الخامسة عام 1972 في تايلاند، والسادسة عام 1976 في إيران، والسابعة عام 1980 في الكويت، والثامنة عام 1984 في سنغافورة. أما المنتخب الكوري الجنوبي فما يزال يبحث عن لقب طال انتظاره إذ انه توج بطلا في النسختين الأوليين عامي 1956 و1960 وفشل لاحقا في رفع الكأس رغم انه كان قريبا من في ثلاث مناسبات خسر فيه النهائي، عام 1972 في إيران أمام منتخب البلد المضيف 1-2، وعام 1980 أمام الكويت صفر-3، وعام 1988 في الدوحة أمام السعودية 3-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي سلبيا. المواجهة الثالثة بين المنتخبين في نهائيات كاس آسيا صحيح ان تاريخ البطولة لم يجمع المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي كثيرا حتى ألان، فقد التقيا مرتين فقط في نهائياتها، الأولى في النسخة التاسعة في الدوحة وفاز فيها الكوري بهدفين نظيفين ضمن منافسات الدور الأول، والثانية في النسخة العاشرة في اليابان عام 1992 وتعادلا 1-1. وفي مقابل سطوة المنتخب الياباني منذ دورة 1992، سجل المنتخب الكوري الجنوبي تراجعا كبيرا في هذه البطولة فاكتفى بالوصول إلى نصف النهائي عام 2000 في لبنان وخرجت أمام السعودية، و2007 في جاكرتا وخسرت أمام العراق. وقد سبق لزاكيروني ان قاد منتخب اليابان في مواجهة نظيره الكوري الجنوبي في مباراة ودية في أكتوبر الماضي انتهت بالتعادل السلبي. طريق المنتخبين إلى المربع الذهبي طريق المنتخبين إلى نصف النهائي كان مختلفا، فخاضت اليابان أربع مواجهات ضد منتخبات عربية حتى ألان، فتعادلت مع الأردن 1-1 في الثواني القاتلة وتغلبت بصعوبة على سوريا 2-1 واكتسحت السعودية 5-صفر في الدور الأول، ثم عانت كثيرا قبل ان تتغلب على قطر المضيفة في ربع النهائي 3-2 رغم أنها لعبت نحو نصعب ساعة بنقص عددي بعد طرد مايا يوشيدا. اما كوريا الجنوبية فتغلبت على البحرين بصعوبة 2-1، ثم تعادلت مع استراليا 1-1 قبل ان تفوز على الهند المتواضعة 4-1 في الدور الأول، وحققت فوزا صعبا على إيران-10 بعد التمديد في ربع النهائي. قمة واعدة اسباب كثيرة تجعل مباراة المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي قمة خاصة، فانهما من ابرز المرشحين للقب، كما أنهما يضمان عددا وافرا من النجوم المحترفين في اوروبا، ويعتمدان معا على السرعة في الاداء والانضباط التكيكي في الدفاع والهجوم. يبرز في المنتخب الكوري المتألق بارك جي سونغ والمدافع الفذ تشا دو ري ولي يونغ راي وكوو جا تشيول وجي دونغ وون، وفي المنتخب الياباني شينجي كاغوا، الذي يتردد عن تلقيه عرضا من مانشستر يونايتد الانكليزي حيث يحترف بارك جي سونغ، وشينجي اوكازاكي وكيسوكي هوندا وماكوتو هاسيبي وياسوهيتو ايندو. مدرب اليابان يتوقع مواجهة صعبة وقوية جدا اعتبر المدرب الايطالي ان "اليابان وكوريا الجنوبية من ابرز القوى في آسيا على صعيد كرة القدم وكل من المنتخبين يملك الاوراق التي تمكنه من الفوز بالمباراة ولذلك اتوقع ان تكون صعبة وقوية جدا". واضاف "يمتاز منتخب كوريا الجنوبية بالسرعة والمهارة وانا احترم قدراته كثيرا، لكنني اركز على فريقي لاننا سنلعب من اجل الفوز للوصول إلى المباراة النهائية ومن ثم احراز اللقب". اللقاء يديره السعودي خليل جلال يدير لقاء اليابان وكوريا الجنوبية الحكم السعودي خليل جلال. وسيساعده الثنائي الإيراني حسن قمرانيفار ورضا سوخاندان، بينما سيكون القطري عبدالرحمن محمد الحكم الرابع. أوزبكستان - أستراليا (سا 15.25) "الكونغر" مرشح لبلوغ النهائي مجرد وصول المنتخبين إلى المحطة ماقبل الاخيرة من كاس آسيا بقطر يعد إنجازا لمنتخبين معا ، إذ لم يسبق لأي منهما الظهور في المربع الذهبي لكن من المؤكد أن أحلام المنتخبين تضاعفت بشدة في إحراز اللقب خاصة أنهما لم يخسرا في أي مباراة في هاته البطولة. أ مدرب اوزباكيستان :" ليس لدينا ما نخسره" كد فاديم ابراموف مدرب أوزبكستان أن منتخب بلاده عزز سمعته كواحد من أبرز المرشحين لإحراز اللقب وقال بعد الفوز على الأردن 2-1 في دور الثمانية "منذ أول مؤتمر صحفي هنا قلت إن بوسع أوزبكستان الفوز بهذه البطولة.. لم يتغير أي شيء بالنسبة لهذه التوقعات." وأضاف المدرب الذي قاد بلاده لتصدر المجموعة الأولى بعد الفوز على قطر والكويت والتعادل مع الصين "أعتقد أن هذه النتائج ستجلب دفعة إضافية جديدة لكرة القدم في البلاد." جل لاعبوا اوزباكيستان محليون تلعب معظم عناصر تشكيلة أوزبكستان في أندية محلية لكن هذه البطولة أثبتت قدرة عدد كبير منهم على الاحتراف في اوروبا وعلى رأسهم المهاجم الكسندر جينريخ وسيرفر جيباروف أفضل لاعب في آسيا سابقا وأوديل أحمدوف وجاسور حسنوف أحد أبرز لاعبي لخويا القطري. ثاني مشاركة لاستراليا وخامسة لاوزباكيستان تشارك اوزبكستان في كأس آسيا للمرة الخامسة منذ أن بدأت اللعب في المنافسات الأسيوية كبلد مستقل عام 1996 كما تأهلت للدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخها. اما المنتخب فيشارك للمرة الثانية في كأس آسيا بعد انضمامه للاتحاد الأسيوي لكرة القدم عام 2006. وخرج المنتخب الاسترالي من دور الثمانية في نهائيات 2007 بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام اليابان. اوزباكيستان بتشكيلة مكتملة لا يعاني أي لاعب في اوزبكستان من الايقاف ويدخل الفريق المباراة بتشكيلة كاملة. وسيعود بريت ايمرتون لتشكيلة استراليا بعد انتهاء ايقافه مباراة واحدة. وينتظر ان يستعيد المنتخب الاوزباكسي على الأرجح حارس المرمى الأساسي ايجناتي نستروف الذي غادر الملعب في الشوط الثاني في مباراة ربع النهائي بسبب الاصابة. وقال نستروف إنه لا يعتقد أن الاصابة خطيرة. اول مواجهة بين المنتخبين لم يلعب المنتخبان مع بعضهما البعض في كأس آسيا من قبل.