أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أربعة انفجارات هزّت مدينة عربين في محافظة ريف دمشق أمس الاثنين. وقال بيانٌ للمرصد تلقّت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه: (شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بقرب أحد حواجز القوّات النّظامية بين عربين والقابون في ريف دمشق). وفي محافظة حمص تسمع منذ صباح أمس أصوات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة في أحياء حمص القديمة تترافق مع سماع أصوات انفجارات ناتجة عن سقوط قذائف هاون. وفي محافظة أدلب قتل مسلّحان من الكتائب الثائرة المقاتلة إثر اشتباكات مع حواجز القوّات النّظامية السورية في بلدة كفرنبل بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، ولم ترد حتى اللّحظة معلومات عن حجم خسائر القوّات النّظامية، وفي قرية النّاجية سلّم جثمان رجل لذويه بعد نحو ثلاثة أشهر من الاعتقال. من جهة أخرى، اتّهمت صحيفة (الوطن) السورية أمس السعودية ب (التآمر) لإحداث (فتنة) في لبنان ردّا على تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي اتّهم دمشق بأنها تسعى لتحويل النّزاع إلى (صراع طائفي). وكان سعود الفيصل صرّح الأحد بأن (ما يجري في طرابلس يشكّل امتدادا لما يحدث في سوريا، ومنذ فترة نلاحظ أن النّظام يحاول أن يحول الصراع إلى صراع طائفي)، وأضاف أن (هذا لا يهدّد لبنان فقط، بل سوريا نفسها لأنه قد يقسّم البلد وهذه ظاهرة خطيرة جدّا). وكانت اشتباكات اندلعت السبت بين مجموعات سنّية معارضة للنّظام السوري وأخرى علوية مؤيّدة له في مدينة طرابلس في شمال لبنان، موقعة 14 قتيلا و48 جريحا، حسب مصدر أمني. وكتبت الصحيفة القريبة من السلطة (إذا كان سعود الفيصل يريد تبرئة نفسه وبلاده ممّا يحصل من اشتباكات في شمال لبنان ومن الخطط التي يشارك فيها وشركاؤه في التآمر لتحويل هذه المنطقة إلى منطقة عازلة وطرد الجيش اللبناني لتصبح منصة للهجوم على سوريا وقتل السوريين فربما يتوجّب عليه البحث عن أفكار خلاقة أكثر). وأضافت الصحيفة: (إذا كان يريد فعلا الحديث عمّا يجري في شمال لبنان فليحدّثنا عن السلاح الذي يرسله وعن المقاتلين والمرتزقة الذين يمولهم هو وحمد آل ثاني)، وأكدت أنه (آخر من يحقّ له الحديث عن الفتنة والصراعات الطائفية لأنه من المؤسسين للطائفية في العالم ومموّل لها ليس في سوريا فحسب، بل في أرجاء العالم). وأشارت الصحيفة إلى دور السعودية في الحرب الأهلية اللّبنانية (حين ساندت فئات على حساب فئات أخرى وكانت شريكة في سفك دماء اللّبنانيين قبل أن تتدخّل سوريا لتعيد بناء لبنان الدولة والجيش والمقاومة).