كشفت مصادر عسكرية في كوريا الجنوبية ان بيونغ يانغ نشرت صواريخ "ارض- جو" طويلة المدى بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية فيما يتزامن مع التهديدات الكورية الشمالية بالرد على التدريبات البحرية التي تعتزم سيول إجراءها في البحر الغربي هذا الأسبوع. ونقلت صحيفة "القدس" عن صحيفة "شوسون ايلبو" قولها ان صواريخ من طراز "أس إي-5" نقلت من محافظة هوانغهاي في شمال غرب البلاد الى الحدود حيث تمثل خطرا قويا على الطائرات الكورية الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية قد اعادت نقل الصواريخ في مارس عقب غرف سفينة كورية جنوبية في البحر الاصفر بتوربيد كوري شمالي وقضى فيها 46 بحارا كوريا جنوبيا. ورفض ناطق باسم الجيش الكوري الجنوبي التعليق على هذه المعلومات. واضافت الصحيفة نقلا عن المصدر العسكري ان الصواريخ التي نشرت على الحدود تهدف الى منع الطائرات الكورية الجنوبية من شن ضربات على اهداف استراتيجية في الشمال. وكان الجيش الكوري الشمالي قد اشترى حوالى 350 صاروخا من هذا الطراز التي يبلغ مداها 250 كم كما اشترى 20 قاعدة اطلاق صواريخ من الاتحاد السوفياتي نهاية الثمانينيات. وكانت كوريا الشمالية قد هددت الثلاثاء برد قاس على التدريبات البحرية التي تعتزم كوريا الجنوبية اجراءها في البحر الغربي هذا الاسبوع. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية عن الجيش الكوري الشمالي ان المناورات العسكرية المخطط اجراؤها في البحر الغربي قبالة جزر بيك ريونج وديتشون ويون بيونغ ليست مجرد تدريبات عسكرية بل انها هجمات عسكرية معلنة واستفزازات سياسية متهورة هادفة للحفاظ على خط حدود المياه الشمالي. يُشار الى ان الجيش الكوري الشمالي طالب بإعادة رسم خط الحدود البحرية الشمالي في البحر الغربي في محادثات على مستوى رتبة اللواء بين الكوريتين عقب وقوع حادثة المناوشة البحرية الاولى بين القوتين البحريتين بين البلدين يوم 15 جوان 1999، واعلن عن إبطال الخط الحدودي الشمالي في 2 سبتمبر في نفس العام عبر نشرة خاصة من قبل هيئة اركان القوات العسكرية وحدد منطقة عسكرية حصرية تخضع للجيش الشعبي الكوري الشمالي بصورة احادية.