أبلغت الولاياتالمتحدة كوريا الجنوبية أنها بصدد فرض عقوبات مالية على كوريا الشمالية بسبب "تجارتها غير الشرعية في الأسلحة، لأنشطتها التزويرية"عقب تجربتها النووية الأسبوع الماضي، في حين أخفق مجلس الأمن في التوصل إلى قرار جماعي على فرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ. وذكرت صحيفة تشوسن إيلبو الكورية الجنوبية أن "خطط ضرب ماليات كوريا الشمالية" بحثت أثناء زيارة جيمس ستينبرغ نائب وزيرة الخارجية الأميركية إلى سول لمدة أربعة أيام. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في القصر الرئاسي قوله إن "الوفد الأميركي بحث أثناء زيارته مع الرئيس لي ميونغ باك وآخرين، عقوبات واشنطن على كوريا الشمالية والتي تركزت على العقوبات المالية". وتدعو العقوبات الأميركية إلى معاقبة الشركات والمؤسسات المالية التي تساعد كوريا الشمالية فيما يعرف بغسل الأموال وبعض الاتفاقيات "المشبوهة". وأثارت كوريا الشمالية توترات إقليمية منذ أطلقت صاروخا بعيد المدى فوق اليابان في أبريل ، كما قدمت صحفيتان أميركيتان للمحاكمة بتهمة الدخول غير المشروع إلى أراضيها "بنية معادية". وكانت الصحفيتان تعملان لحساب شبكة كارانت التلفزيونية التي شارك في تأسيسها آل غور نائب الرئيس الأميركي السابق. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنها تأمل أن تؤدي المحاكمة إلى الإفراج السريع عنهما، وأكدت أن بلادها استكشفت إمكانية إرسال مبعوث خاص إلى بيونغ يانغ للتفاوض بشأن إطلاق سراح الصحفيتين. في هذه الأثناء أخفق مجلس الأمن في التوصل إلى اتفاق يوسع من العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية الأخيرة، وذلك بسبب الخلافات بين القوى السبع الرئيسية في مجلس الأمن بشأن طرق التفتيش الصارمة للبضائع المتجهة إلى بيونغ يانغ، وتشديد الحظر على الأسلحة. ووفقا لدبلوماسيين دوليين في مقر الأممالمتحدة فإن الخلافات تدور حول فرض عقوبات مالية إضافية، مما يعني أن العقوبات المقترحة من غير المرجح أن تعتمدها الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن قبل الأسبوع المقبل. ويخوض الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، وهم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة، إضافة إلى نظرائهم من اليابان وكوريا الجنوبية، نقاشا مستفيضا منذ فترة حول كيفية فرض مجموعة موسعة من العقوبات على كوريا الشمالية منذ تجربتها النووية يوم 25 ماي الماضي. وفي تصريحات للصحفيين قال السفير الفرنسي في مجلس الأمن جان موريس ريبير إن القوى الكبرى "فشلت في التوصل إلى أرضية مشتركة بشأن النقاط العالقة الرئيسية"، مضيفا "وفي هذا الوقت لا يوجد اتفاق بين الدول السبع على نص". طالب رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك كوريا الشمالية باستئناف المحادثات بينهما والمجتمع الدولي, لكنه هدد بالاستعداد لمواجهة أي تهديد عسكري. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن لي قوله إن سول مستعدة للاجتماع مع بيونغ يانغ لإجراء محادثات بشأن نزع التسلح النووي في شبه الجزيرة الكورية والتعاون بين الكوريتين. وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي أن بلاده تواجه العديد من "التهديدات من قبل كوريا الشمالية.. لقد أجرت تجربة نووية وهي تواصل إطلاق الصواريخ القصيرة المدى وتستعد لإطلاق المزيد". وجدد لي تأكيده أن الجارة كوريا الشمالية لن تحصل على ما تريده بما وصفه بالتهديد العسكري والاستفزاز.