تحتضن مدينة بجاية منذ يوم السبت الطبعة العاشرة للأيام السينماتوغرافية ببجاية وتميز افتتاح التظاهرة بعرض آخر فيلم وثائقي لمالك بن سماعيل تحت عنوان (الصين لا تزال بعيدة) بحضور جمهور غفير. ويحكي الفيلم الذي لا يعكس عنوانه المحتوى قصة غسيرة وهي قرية بالأوراس، حيث يبرز علاقات سكانها بالتاريخ واللغة والدين ومكانة المرأة وغيرها. ويروي المؤلّف في حكاية خيالية مواضيع مختلفة دون معالجة أي أحد منها، إذ اختار أن يترك الكلمة للأبطال حتى يحكوا حياتهم وخيبة أملهم وحلمهم. ويفتتح المشهد الأوّل بموت زوجين من المعلمين و(قايد) بغسيرة ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 ليسدل الستار سنة 2010 برحلة أطفال متمدرسين نحو شاطئ سكيكدة. ويكمن الخيط المشترك بين المشهدين في مدرسة القرية التي لازالت موجودة بعد نصف قرن بعد الاستقلال لكن بمفهوم تربوي مختلف حيث زالت اللغة الفرنسية منها والتلاميذ أصبحوا لا يبالون بأساتذتهم الذين يتعبون في العثور على طريقة جيدة لتعليمهم.