هدّد الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين نهاية الأسبوع الماضي بتنظيم احتجاج وطني في وقت لاحق تنديدا بالحالة المزرية التي تعيشها بعض الأحياء الجامعية مطالبا بحلّ الديوان الوطني للخدمات الجامعية نظرا لما لمسه من تدنّي في مستوى الخدمات المقدّمة للطالب، إلى جانب الإهمال الذي تعرفه بعض الإقامات الجامعية. ومن جهتها، أشارت بعض المكاتب الولائية للاتحاد إلى وضع كارثي في الخدمات الاجتماعية التي من المفترض أن يستفيد منها الطالب بصفة تلقائية كالنّقل والإيواء والإطعام. عبّر الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في بيان له تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، عن استيائه من الوضع الخطير الذي يعيشه قطاع الخدمات الجامعية مشيرا إلى حجم كبير من الإهمال واللاّ مبالاة باحتياجات الطالب من طرف المسؤولين الذين صار شغلهم الشاغل عقد الصفقات العمومية مع بداية كلّ موسم جامعي -حسب ما ورد في البيان-. ومن جهة أخرى، أشارت مجموعة من التقارير الواردة من بعض المكاتب الولائية للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين حول وضع الخدمات الجامعية إلى حالة كارثية لقطاع الخدمات الاجتماعية، والذي انعكس في الوضع المزري الذي تعيشه بعض الأحياء الجامعية إلى جانب مشكل النّقل الجامعي الذي أصبح يشكّل هاجسا أمام الطلبة في بعض الولايات نظرا للتدهور الحادّ الذي تشهده هذه الخدمة في بعض المحطات. الإينيا: "نطالب بحلّ الأونو وإقالة مديره" طالب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في بيان له تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، بحلّ الديوان الوطني للخدمات الجامعية، مشيرا إلى الإهمال والتسيّب الذي يعيشه هذا القطاع في ظلّ انعدام الأمن والسلامة في الكثير من المنشآت التابعة للإقامات الجامعية زيادة عن تهرّب المسؤولين من أداء مهامهم وإحالة الطلبة الذين يرفعون انشغالاتهم وشكاويهم إلى العدالة عوض العمل على حلّ مشاكلهم. وأضاف ذات البيان أن الديوان الوطني للخدمات الاجتماعية أبدى عجزه عن مواجهة هذه المشاكل ووضع حد لها وتسيير هذا القطاع الحسّاس بصفة طبيعية رغم الإمكانيات الضخمة التي قدّمتها الدولة في هذا الإطار، ونظرا لهذه الحالة المزرية التي تعيشها بعض الأحياء الجامعية، والتي برزت في تصرفات غير مقبولة من بعض المسؤولين اتجاه الطلبة زيادة عن تدنّي مستوى بعض الخدمات كخدمة الإطعام والإيواء والنّقل وغيرها من الخدمات الأخرى التي من المفترض أن يستفيد منها الطالب بصفة آلية. فقد طالب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بحلّ الديوان الوطني للخدمات الجامعية الذي أظهر -حسب البيان- عجزه عن تسيير هذا القطاع الحساس رغم الإمكانيات الضخمة التي خصّصتها الدولة من أجل الوقوف على حاجيات الطالب وتغطيتها. ومن جهة أخرى طالب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بالتكفّل السريع بانشغالات الطلبة وحلّ المشاكل العالقة داخل الأحياء الجامعية، مشيرا إلى ضرورة إقالة جميع المسؤولين الذين أثبتوا فشلهم وعجزهم عن التسيير وعلى رأسهم المدير العام لديوان الخدمات الجامعية الذي لم يقدّم أيّ إضافة لهذا القطاع رغم المدة الطويلة التي قضاها على رأس الديوان -حسبما ورد في البيان-. وفي ذات السياق، دعا الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين إلى عقد ندوة وطنية حول الخدمات الجامعية بمشاركة كافّة الشركاء الذين لهم علاقة بالخدمات الجامعية والوضع الذي يعيشه هذا القطاع وذلك في محاولة لإجراء إصلاح شامل وتامّ لقطاع الخدمات الجامعية موجّها تعليماته إلى كافّة مكاتبه الولائية بضرورة التجند داخل الإقامات الجامعية من أجل مراقبة الوضع والتحضير للدخول في حركات احتجاجية تنديدا بالحالة المزرية التي تعيشها بعض الإقامات تحضيرا لاحتجاج وطني مستقبلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك. تدهور خطير في خدمات النّقل والإيواء في البليدة أشار تقرير للمكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين على مستوى ولاية البليدة إلى تدهور كبير في قطاع الخدمات الجامعية في الولاية رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة من أجل تحسين هذا القطاع وترقيته. حيث أوضح التقرير أن القطاع يعيش حالة تدهور خطير نتيجة المشاكل والأزمات التي يتخبّط فيها، مشيرا إلى بعض التجاوزات المسجّلة فيما يخص خدمة النّقل الجامعي كالاعتداءات اليومية التي يتعرّض لها الطلبة من طرف أعوان الأمن وسائقي الحافلات وانعدام الأمن الذي أدّى إلى تعرّض بعض الطلبة للاعتداءات والسرقة، إلى جانب الفوضى الذي تعيشها محطّات الحافلات في ظلّ عدم وجود رزنامة محددة لانطلاق الحافلات الذي أصبح يسيّر حسب أهواء السائقين -كما جاء في التقرير-، إضافة إلى نقص الحافلات الذي أدّى إلى ازدحام الطلبة خاصّة على مستوى الخط المؤدّي من وإلى العفرون، زيادة على عدم وجود واقيات من أشّعة الشمس وتساقط الأمطار على مستوى محطّات حافلات النّقل الجامعي. أمّا فيما يتعلّق بالإيواء فقد أشار ذات التقرير إلى أن الوضع يختلف من إقامة إلى أخرى موضحا أن أغلب انشغالات الطلبة منحصرة في تحسين مستوى الإطعام واحترام شروط النظافة داخل المطعم وتحسين نوعية الحلويات والمشروبات المقدمة مع تخفيض الأسعار في النوادي، إلى جانب توفير المياه داخل الأجنحة واحترام شروط النظافة داخل المجمعات وتعميم خدمات الأنترنت (ويفي) والهاتف العمومي على مستوى جميع الأحياء الجامعية، إضافة إلى توفير المكتبات وقاعات المراجعة وتدعيم النشاطات الثقافية والرياضية وتهيئة وتجهيز الملاعب وقاعات السينما خلال المناسبات الدينية والوطنية، زيادة على الحرص على التكفّل الصحّي بالطلبة بتوفير الأدوية وسيّارات الإسعاف وتوفير الأمن ومنع تجول الغرباء داخل الإقامات الجامعية. "الإينيا" يطالب بلجنة تحقيق في أولاد فايت 3 طالب المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين لدالي إبراهيم في تقرير له حصلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، بإيفاد لجنة تحقيق إلى الإقامة الجامعية للبنات أولاد فايت 3 من أجل الوقوف على التجاوزات الخطيرة التي تعيشها المقيمات هناك في ظلّ الغياب الدائم لمدير الإقامة والطريقة الغامضة التي يسيّر بها هذا الحي الجامعي. حيث أشار التقرير إلى بعض الإصلاحات التي ليس لها أيّ داع -حسب ما ورد في التقرير-، في حين تهمل بعض الترميمات الضرورية كإصلاح دورات المياه مثلا. كما نبّه ذات التقرير إلى بعض التصرّفات المشبوهة والمريبة لمسؤولي الإقامة الجامعية اتجاه المقيمات، وهو ما أثار الخوف في أوساطهن وجعلهن يعشن في قلق دائم -كما جاء في التقرير-. هذا زيادة على غياب النشاطات الثقافية والترفيهية في الإقامة خلافا للسنوات الماضية، وهو ما جعل المكتب الولائي يتساءل عن مصير الميزانية المخصّصة لهذا الغرض، إضافة إلى تدنّي المستوى المعيشي للمقيمات مقابل تحسّنه بالنّسبة لمسؤولي الإقامة.