كشف تقرير للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين حول الوضعية الاجتماعية والخدماتية لطلبة الاقامات الجامعية، عن تعرض 86 بالمائة من الطالبات للتحرشات والاعتداءات، وفي سياق آخر أجمع 90 بالمائة من الطلبة، أن الوجبات الغذائية المقدمة داخل الإقامات غير كاملة ولا تتوفر على الشروط الصحية يأتي التقرير بناء على سبر آراء يجريه ذات التنظيم الطلابي بصفة دورية، يتم من خلاله التطرق لمختلف الجوانب، الخاصة بظروف إقامة الطالب داخل الأحياء الجامعية بما فيها النقل الجامعي ومختلف الخدمات المقدمة لهم. ووفقا لسبر الآراء أكد 63 بالمائة من المستجوبين أن غرف إيواء الطلبة تعاني نقص التجهيزات و15 بالمائة تعاني الاكتظاظ، في حين أفاد 45 بالمائة من العينة التي شملها سبر الآراء أنهم غير مرتاحين بداخلها. وأقر 75 بالمائة من الطلبة أنه لا يتم احترام البرنامج المخصص للوجبات، في حين أن 82 بالمائة من الطلبة أجمعوا على أنها غير صحية، وذات نوعية رديئة بالنسبة ل90 بالمائة، أما عن الخدمات الصحية فإن 81 بالمائة من المقيمين لا يستفيدون منها، كما أن العديد من الإقامات تفتقر لسيارات الإسعاف. وبخصوص النقل الجامعي، أقر 76 بالمائة من الطلبة بأنه لا توجد رقابة في الحافلات الجامعية ولا يتم طلب بطاقة النقل، ما يجعلها قبلة للغرباء، وهو ما زاد من حجم التحرشات والاعتداءات، إذ أن 86 بالمائة من الطلبة تعرضوا إلى هذا النوع من الاعتداءات داخل الحافلات، والكارثة الكبرى - حسب ذات المصدر - أن 81 بالمائة من الطلبة غير مؤمنين اجتماعيا. وحول المنحة الجامعية التي تم رفعها من 2700 إلى 4000 دينار، كشف التقرير أن 29 بالمائة من الطلبة لا يستفيدون منها، فيما يرى 92 بالمائة منهم أنها ضئيلة وغير كافية، وما زاد من حدة معاناتهم كثرة المصاريف الجامعية وتأخير موعد الحصول عليها لمدة أربعة أشهر أو أكثر بدلا من ثلاثة أشهر. غنية توات اعتداء على الطلبة، فوضى وتسيب بالإقامات الجامعية ببلعباس وجبات المقيمين تنقل في شاحنات القمامة رفع المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بولاية سيدي بلعباس لائحة من المطالب لمدير الخدمات الجامعية بالولاية والديوان الوطني للخدمات الجامعية. وأفاد البيان أن المشاكل داخل الأحياء الجامعية مافتئت تتراكم بعد العطلة الربيعية وكأن التقارير السابقة قرئت على آذان صماء. تمحورت قائمة المطالب حول الأوضاع المزرية بالأحياء الجامعية الخمسة، بداية بطلبة الإقامة الجامعية 500 سرير الذين يشتكون من قدم التجهيزات داخل الغرف من أفرشة وأغطية والتي تهدد صحتهم، خاصة ذوي الأمراض التنفسية وأمراض الحساسية، عدم توفر الإقامة على المرافق الرياضية والترفيهية وانعدام النقل من وإلى الكلية المركزية. أما الإقامة الجامعية 2000 سرير للبنات، فتعاني قاطناتها من حالات التسيب والفوضى، حيث تعرضت غرفهن للسرقة أثناء العطلة الفارطة، ومن سوء المعاملة التي يتعرضن لها من قبل بعض العمال، زيادة على انعدام الإنارة داخل الأجنحة وخارجها ورداءة الوجبات الغذائية، وهي نفس الوضعية التي تعيشها المقيمات بالحي الجامعي ”أحمد بداد”، لنقص الأمن داخل الإقامة وانعدام مطعم بالإقامة، حيث يضطر القائمون على شؤون الحي إلى جلب الوجبات من الإقامة المجاورة ”الخوارزمي” في ظروف أقل ما يقال عنها كارثية، حيث تنقل الوجبات الساخنة في شاحنات كانت تستعمل سابقا لنقل النفايات، ناهيك عن انعدام سيارة إسعاف وغياب المداومة في الخدمات الصحية بالحي. وفي سياق متصل، يعاني طلبة الحي الجامعي ”زيغوت محمد الأمين” من قلة النظافة بالأجنحة ونقص التجهيزات بقاعة الإطعام، حيث يضطر الطلبة إلى تناول وجباتهم واقفين. أما عن الإقامة الجامعية ”عطار بلعباس” التي تعد أكثر الأحياء التي تسجل بها التجاوزات، فيشتكي مقيموها من اللاأمن والفوضى والتسيب، حيث يجد الطلبة أنفسهم وفي كثير من الأحيان مضطرين لاقتناء وجبات العشاء من خارج الإقامة ومن مصاريفهم الخاصة، متسائلين في الوقت ذاته عن مصير الوجبات التي يتناقص عددها الموزع مع العدد المصرح به، ناهيك عن سوء توزيع المياه بالأجنحة، ما يؤدي بهم إلى الخروج ليلا بحثا عن الماء. وما أثار حفيظة الطلبة تصرفات عمال الإقامة، حيث تعرض أحد الطلبة إلى اعتداء من طرف عامل بالحي، تسبب له في عجز لمدة ستة أيام بسبب مطالبة هذا الأخير بوجبات العشاء الناقصة، الأمر الذي اعتبره الطلبة مساسا بكرامتهم وكرامة الحرم الجامعي الذي بات يتطلب التفاتة جدية وإجراء تغييرات جذرية للقضاء على مثل هذه التجاوزات الممارسة في حق الطالب.