اكتملت عشية امس مباريات الجولة الثانية من تصفيات المنطقة الإفريقية، ففي مباريات أوّل أمس، سجل تعثر العديد من المنتخبات الكبيرة، وفي مقدمة هاته المنتخبات نجد الجار المنتخب المغربي بتعادله بأرضه أمام كوت ديفوار بهدفين لمثلهما، لكن على العكس من ذلك واصل المنتخب التونسي سلسلة انتصاراته وحقق ثاني فوز له وهذه المرّة خارج الديار بجزر الرّأس الأخضر. علما أن يوم امس شهد إجراء عشر مباريات أخرى ضمن إقصائيات القارّة السمراء تصدّرتها مواجهة منتخبنا الوطني بمنتخب مالي بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، والتي سيتأهل عنها متصدر كل مجموعة إلى الدور الحاسم. الدقيقة الأخيرة تنقذ أسود الأطلس من مخالب الفيلة انتزع منتخب المغرب تعادلا ثمينا ومتأخرا أمام الضيف كوت ديفوار (2-2) في لقاء الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لتصفيات إفريقيا المؤهّلة لنهائيات كأس العالم البرازيل 2014. رفع منتخب المغرب رصيده إلى نقطتين، فيما عمّقت كوت ديفوار صدارتها برصيد أربع نقاط، بانتظار المباراة الثانية لهذه الجولة التي اكتملت امس الأحد بمواجهة ناميبيا وتنزانيا. المباراة المثيرة التي أقيمت في مراكش كانت فرصة لأصحاب الأرض لتعويض تعادلهم الأول خارج الديار أمام غامبيا (1-1)، وبدأت المباراة بحماس منقطع النظير، لكن (أسود الأطلس) فوجئوا بهدف مبكر يهزّ شباكهم، عبر المهاجم سالمون كالو الذي اخترق الدفاع وانفرد وحيدا قبل أن يلعب الكرة من فوق الحارس نادر المياغري مفتتحا باب التسجيل عند الدقيقة الثامنة. بحث بعدها أصحاب الأرض عن تحقيق هدف التعادل، وتعددت محاولات حسين خرجة وزملاءه، فسدد برادة كرة قوية ردها الحارس في الدقيقة ال 23، وتكرر ذات الأمر مع تسديدة أطلقها عصام العدوا في الدقيقة ال 26. وقبل أن يتجه الفريقان لفترة الاستراحة، قام القائد حسين خرجة بمراوغة مميّزة أجبرت المدافع الإيفواري إسماعيل تيوتي على لمس الكرة بيده داخل المنطقة المحرّمة، لتكون ركلة الجزاء التي نفذها خرجة بنفسه ليهزّ الشباك ويعادل النتيجة. وفي الشوط الثاني تكرّر ذات الأمر، حين عاد المغربي بنوايا هجومية واضحة لتسجيل هدف التقدم، لكن ضيفه استغل خطأ دفاعيا جديدا، عندما تلقى دروغبا الكرة المرفوعة من ركنية ليمررها برأسه على باب المرمى ويتابعها المتقدم كولو توريه من مسافة قريبة مسجلا الهدف الثاني لكوت ديفوار في الدقيقة ال 60. وبعد أن دفع غيرتس بأوراقه البديلة، تضاعف النشاط الهجومي المغربي، لكن دون أن يصل مرحلة التهديد الجدي لمرمى باري الذي تعامل مع دفاعه مع كافة المحاولات المغربية. لكن الدقيقة الأخيرة شهدت تحركا مميزا للبديلين الصالحي ورزوق، فعكس الأول كرة مثالية داخل منطقة الجزاء ارتقى لها حمزة أبو رزوق عاليا وسددها برأسه لتستقر عن يسار باري وتهز شباكه مدركا التعادل الثمين لأصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة.