مد المنتخب المصري خطوة عملاقة نحو ضمان التأهل إلى الدور الثالث و الأخير من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، إثر الإنتصار الثمين و المستحق الذي عاد به مساء أمس من كوناكري، أين تخطى عقبة المنتخب الغيني بإمتياز في قمة المجموعة السابعة، لأن أصحاب الأرض سيطروا على مجريات الشوط الأول و تمكنوا من إحراز هدف السبق في الدقيقة 19 من ضربة جزاء نفذها بنجاح عبد اللاي كامارا، لكن الموازين إنقلبت في المرحلة الثانية، لأن « الفراعنة « عادوا بقوة، و تمكن محمد أبو تريكة من تعديل النتيجة في الدقيقة 58، قبل أن يرجح كفة منتخب بلاده تسع دقائق فيما بعد من ضربة جزاء نفذها بنجاح، و لو أن مهمة منتخب غينيا تعقدت بعد طرد حارسه نابي ياتارا، و مع ذلك فإن المحليين عدلوا النتيجة قبل دقيقتين من إنقضاء الوقت الرسمي بهدف سجله الحسن كامارا، غير أن اللقاء إحتفظ بكامل أسراره إلى غاية الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، حين نجح المنتخب المصري في كسب الرهان و إحراز هدف الإنتصار بفضل محمد صلاح، و هي النتيجة التي وضعت منتخب مصر على عتبة الدور الثالث و الأخير، كونه تخطى أصعب منعرج في التصفيات، و أصبح يقود المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، و بفارق 3 خطوات عن منتخب غينيا. من جهته حقق منتخب ليبيا مساء أمس إنجازا تاريخيا بفوزه على حساب المنتخب الكاميروني في اللقاء الذي جمعهما بملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس التونسية، لأن منتخب ليبيا تمكن من هز شباك العملاق الكاميروني لأول مرة في تاريخ مواجهات المنتخبين، بعدما عجز عن التهديف في سبع مواجهات سابقة بين التشكيلتين، و النجاح في فك هذه العقدة سمج لليبيين بتحقيق فوز كان ثمينا، مادام وزنه يعادل صدارة المجموعة التاسعة. هذا و قد دخل منتخب ليبيا المقابلة بقوة، و نجح في الوصول إلى شباك الضيوف مبكرا، بواسطة الهداف أحمد الزوي الذي أسكن الكرة في مرمى الحارس كاميني برأسية محكمة في الدقيقة السادسة، لكن الفرحة بهذا الهدف لم تدم طويلا، لأن « الأسود غير المروضة « عدلت النتيجة في الدقيقة 16 عن طريق إيريك موتينغ، لكن الليبيين تشبثوا بخيط الأمل، و حققوا الفوز في الوقت بدل الضائع بهدف حمل توقيع البديل حمد أحنيش، و هو الإنتصار الذي نصب منتخب ليبيا في صدارة الفوج برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن الكاميرون و جمهورية الكونغو الديمقراطية، لأن « فهود كينشاسا « لم تفوت مساء أمس فرصة اللعب في عقر الديار من أجل ضخ 3 نقاط في الرصيد على حساب الضيف منتخب الطوغو في مقابلة مثيرة ، هز فيها أصحاب الأرض الشباك في الدقيقة 23 عن طريق مابي مبوتو ، قبل أن يتم طرد المدافع الكونغولي موتابا، إلا أن الطوغوليين لم يحسنوا إستغلال التفوق العددي، و تلقوا هدفا ثانيا في الدقائق الأخيرة حمل توقيع وديو مبوكاني. إلى ذلك فقد إفترق منتخبا ليبيريا و أنغولا على تعادل بطعم الهزيمة لكل واحد منهما، لأن النقطة لم تخدم حسابات أي منتخب في المجموعة العشارة التي يتصدرها السينغال.للإشارة فإن الكرة العربية عرفت تألق راية تمثليها في الجولة الثانية، لأن المنتخب التونسي عاد بفوز ثمين من جزر الرأس الأخضر سمح له بتصدر المجموعة الثانية، و كذلك المنتخب السوداني الذي يتربع على أريكة ريادة الفوج الرابع، بفضل التعادل الذي عاد به من اللوزوطو، في حين إكتفى المنتخب المغربي بتسجيل ثاني تعادل له في التصفيات، و كان ذلك أمام منتخب كوت ديفوار بمراكش ولم يدرك المغاربة التعادل إلا في الأنفاس الأخيرة للمباراة بعدما كانت الفيلة متقدمة في النتيجة بهدفين لهدف. ص / فرطاس