امتزجت مشاعر الحزن والفرح بين جماهير كرة القدم في إسبانيا بعدما تعادل المنتخب الأوّل مع نظيره الإيطالي (1/1). فمن ناحية يشعر البعض بالارتياح لأن المنتخب الإسباني بطل العالم وبطل أوروبا نجح في الخروج بنقطة التعادل من المواجهة الصعبة أمام نظيره الإيطالي الذي كان متقدّما في المباراة بهدف أنطونيو دي ناتالي قبل أن يدرك سيسك فابريغاس التعادل لإسبانيا. لكن البعض أيضا يشعر بخيبة أمل بعدما بدّد فيرناندو توريس عدّة فرص تهديفية في الدقائق الأخيرة كانت كفيلة بحسم المباراة والنقاط الثلاث لصالح المنتخب الإسباني. وذكرت صحيفة (ماركا) في إشارة إلى الفرص التي أهدرها اللاّعب البديل توريس في الدقائق الأخيرة في المباراة (لقد أهدرنا العديد من الفرص). وجاء ردّ فعل صحيفة (ماركا) إيجابيا اتجاه تجربة المدير الفنّي فيسنتي دل بوسكي باللّعب بطريقة (4-2-4-صفر)، حيث لم يدفع برأس حربة. وكتبت الصحيفة (يبدو أن الفكرة كانت تهدف إلى الدفع بتوريس قرب النّهاية للاستفادة من إجهاد مدافعي إيطاليا، والخطأ الوحيد هو أن توريس أهدر جميع الفرص الثلاث التي أتيحت له). أمّا صحيفة (آس) فقد نشرت عنوانا قالت فيه (تعادل بين منتخبين جيّدين)، وأشادت بشكل كبير بالمنتخب الإيطالي الذي يدرّبه المدير الفنّي تشيزاري برانديللي وخاصّة لاعبيه المخضرمين أنطونيو دي ناتالي وأندريا بيرلو والحارس جيانلويجي بوفون. وانتقدت صحيفة (آس) المدرّب دل بوسكي نظرا لأن الفريق يضمّ ثلاثة رؤس حربة هم توريس وفيرناندو لورينتي وألفارو نيجريدو، ولم يشرك أيّا منهم في التشكيل الأساسي، وأشارت إلى أنه كان قرارا غير مدروس جيّدا وإنما كان حلاّ سريعا لغياب نجم الهجوم ديفيد فيّا بسبب الإصابة.