... ويختلط الحابل بالنّابل اختلطت الأمور رأسا على عقب في المجموعة الأولى عقب إجراء مباراتي الجولة الثانية أوّل أمس، حيث باتت جميع المنتخبات الأربعة مرشّحة لبلوغ الدور ربع النّهائي بعد فوز المنتخب التشيكي على اليوناني وتعادل روسيا مع مستضيف البطولة المنتخب البولوني، حيث باتت الريادة روسية بأربع نقاط، متقدّما المنتخب التشيكي بنقطة واحدة. وبنقطتين نجد منتخب بولونيا وبنقطة واحدة نجد منتخب اليونان، علما أن الجولة الأخيرة والتي تجري السبت المقبل يلتقي في الأولى منتخب اليونان مع روسيا، فيما يلتقي في اللّقاء الثاني بولونيا وجمهورية التشيك. بولونيا 1 - روسيا 1 تعادل أفسد فرحة الفريقين حقّق المنتخب البولوني تعادلاً ملحميا (1-1) مع نظيره الرّوسي في مباراة مثيرة شهدت فرصا بالجملة للفريقين، ضمن منافسات الجولة الثانية بدور المجموعات من بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012 أوّل أمس. المنتخب البولوني يحافظ على كامل حظوظه في التأهّل أبقى منتخب البلد المنظّم لبطولة أوروبا 2012 (بجانب أوكرانيا) على آماله في التأهّل إلى دور الثمانية بعدما حصد نقطة ثمينة من الرّوس، ليرتفع رصيده لنقطتين في المركز الثالث. ويتصدّر المنتخب الرّوسي المجموعة برصيد أربع نقاط، يليه التشيك برصيد ثلاث نقاط، ثمّ بولونيا (نقطتين) واليونان (نقطة وحيدة)، علما بأن الجولة الثالثة سوف تحتضن مواجهتين بين روسيا واليونان، وبولونيا والتشيك. أحرز هدفي اللّقاء آلان دزاجويف في الدقيقة ال 17 لروسيا، وبلازيكوفسكي في الدقيقة ال 57 لبولونيا. خطّة جديدة لبولونيا تقليدية للرّوس التزم مدرّب بولونيا فرانسيزك سمودا بخطّة (4 - 2 - 3 - 1) التي خاض بها مباراته الأولى في اليورو، وأبقى على مهاجمه الخطير ليفاندوفسكي في المقدّمة ودعّمه من الطرفين كلّ من بلازيكوفسكي وأوبرنياك، وتمّ الدّفع بالحارس البديل تيتون بدلاً من تشيزني الذي طرد في مباراة اليونان. ديك أدفوكات مدرّب الرّوس، اتّبع أيضا نفس أسلوب مباراته الأولى (4-3-3)، واعتمد في المقدّمة على الثلاثي الهجومي آلان دزاجويف (الذي أحرز ثنائية في مباراة التشيك)، والكسندر كيرجاكوف وأندري أرشافين. شوط أوّل ناري احتاج البولونيون إلى هدف في الشوط الأوّل ليترجم سيطرته وهجماته المتواصلة، في حين ظلّ المنتخب الرّوسي خطيرا كلّما تحرّك، حيث اتّسمت هجماته بالسرعة والخطورة. وكاد المهاجم ليفاندوفسكي (بولونيا) يعلن عن تقدّم فريقه مبكّرا في الدقيقة ال 11 عن طريق تصويبة رائعة بيسراه مرّت بالقرب من القائم الأيمن للحارس مالاييف. وأضاع ليفاندوفسكي فرصة هدف محقّق مع بداية الشوط الثاني عندما راوغ الحارس وأصبح في موقف صعب للتسديد لتخرج الكرة إلى الرّكنية. التسرع كان سمة المنتخب البولوني بسبب الضغط الجماهيري واللّعب على أرضه والتأخّر بهدف، وتبادل الفريقان الهجمات في لمح البصر. شوط ثاني.. بولونيا تسجّل وروسيا تعادل إصرار منتخب بولونيا قاده إلى تسجيل الهدف الأوّل ومن ثَمّ إدراك التعادل عندما انطلق بلازيكوفسكي من الجانب الأيمن وراوغ الدفاع وأطلق تصويبة لا تصدّ ولا تردّ في شباك الحارس مالاييف في الدقيقة ال 57 ليشعل ملعب المباراة في وقت حيوي. أعاد المنتخب الرّوسي أوراقه وحاول الاختراق من العمق مستغلاًّ المتحرّك أرشافين صاحب التمريرات السحرية لكن استبسال الدفاع البولوني حال دون ذلك، بل لم ييأس أصحاب الأرض وهاجموا الرّوس في مناطقهم بشجاعة، لكن الحارس مالاييف كان لهم بالمرصاد. وواصل الحارس الرّوسي مالاييف تألّقه وذاذ عن مرماه ببسالة في أكثر من فرصة للبولنديين، وكان أخطرها في الدقيقة ال 69 عندما أطلق بولانسكي تصويبة من داخل المنطقة، لكن حامي الشباك أبعدها بجدارة. مدرّب روسيا أدفوكات: "كنّا نستحقّ الفوز" اعتبر مدرّب منتخب روسيا الهولندي ديك أدفوكات أن فريقه كان يستحقّ الخروج فائزا ضد نظيره البولوني. وقال أدفوكات: (أعتقد أن روسيا كانت أفضل من بولونيا، لكن بالطبع كانت المباراة جيّدة من الطرفين. لعبنا بطريقة جيّدة للخروج فائزين وكنّا ندرك أن المنتخب البولوني سيحظى بدعم 40 ألف متفرّج، وبالتالي كانت له الأفضلية. كنت أعتقد أننا سنحافظ على تقدّمنا 1-0 لأننا سيطرنا على مجريات اللّعب، لكن هذا الأمر لم يحصل). مدرّب بولونيا فرانتسيسك زمودا: "تعادل ثاني يحفزّنا لهزم التشيك" اعتبر مدرّب بولونيا فرانتسيسك زمودا أن فريقه يستطيع التغلّب على التشيك في مباراته الأخيرة وبلوغ الدور ربع النّهائي. ويملك المنتخب البولوني نقطتين من مباراتين مقابل 3 للتشيك قبل لقائهما الحاسم في الجولة الثالثة. وقال زمودا: (نستطيع الفوز على التشيك قياسا بأداء فريقي في المباراة ضد اليونان، سنكون مدعومين بجمهور غفير ولا نريد أن نخيب آماله).