يخيم البعد السياسي على المباراة بين الفريقين البولوني والروسي، اليوم، في الجولة الثانية الخاصة بالمجموعة الأولى لبطولة أمم أوربا. ولطالما حملت اللقاءات بين بولونياوروسيا ميزة إضافية، بسبب الكراهية بين البلدين، منذ أيام القياصرة والهيمنة السوفياتية في أوروبا الشرقية. وزادت المخاوف من أعمال تخريبية لجماهير المنتخبين، بعدما اعتدى مشجعون روس على رجال مكلفين بالسهر على أمن مباراة روسيا وتشيكيا. وتخوض روسيا المباراة بعد تحقيقها أعلى نتيجة في الدور الأول، عندما اكتسحت تشيكيا 4/1، في حين اكتفت بولونيا بالتعادل مع اليونان 1/1 في المباراة الافتتاحية. وطالب المدرب البولوني، فرانتشيسك سمودا، لاعبيه بالتركيز، بعد فقدانهم التقدم على اليونان التي لعبت بعشرة لاعبين في أول مباراة: ''يجب أن نبقى مركزين للغاية كي لا نخسر المباراة''. أما الهولندي ديك ادفوكات، مدرب المنتخب الروسي، فقد قال ''ستكون مباراة مثيرة أخرى للفريقين''. واعتبر لاعب الوسط البولوني ماسيي ريبوس (22 عاما)، الذي وقع مع تيريك غروزني الروسي هذا العام، من ليجيا وارسو، ''المباراة مع روسيا ستكون مختلفة للغاية. إنهم لا يدافعون مثل اليونانيين، لكننا اعتدنا على أجواء البطولة''.. ويعول كلا من المدربين سمودا وادفوكات على مهاجمي الفريقين الشابين، الأول على روبرت ليفاندوفسكي (23 عاما)، هداف بوروسيا دورتموند الألماني، والثاني على آلان دزاغوييف (21 عاما)، مسجل هدفين في فروكلاف، الذي كان يحوم الشك حول مشاركته في البطولة، قبل أن يلعب دورا محوريا في فوز ''الدب'' الروسي. صحيح أن بولونيا ستفتقد إلى حارس مرمى أرسنال الانجليزي، فويتشي تشيسني، الموقوف لمباراة بعد طرده أمام اليونان، إلا أن البديل بريميسلاف تيتون يعد بالكثير، بعد صده ضربة جزاء لليوناني يورغوس كاراغونيس، بعد لحظات على دخوله في المباراة الأولى. وتواجه المنتخبان في 14 مباراة، فازت روسيا 7 مرات، وبولونيا 3 مرات، وتعادل الفريقان 4 مرات.