تشهد شواطئ برج البحري الصخرية الممنوعة للسباحة خلال الأيام الأخيرة إقبال عدد كبير من المصطافين الشباب والعائلات، التي تقصد تلك الشواطئ من أجل السباحة رغم تلوث مياهها وتواجد الصخور البحرية فيه، والتي من شأنها أن تسبب أخطار كبيرة للشباب الذي تستهويه السباحة فيها، وزيادة على مخاطر تلك الصخور نجد ما يطبع مثل هذه الشواطئ انتشار الأوساخ والقمامات وتلوث مياهها التي تؤدي إلى كارثة تمس صحة الزائر لهذا الشاطئ ناهيك عن المخاطر الناجمة عن تلك لصخور التي لا محالة تؤدي إلى الموت المحقق في حالة قيام هؤلاء المصطافين بالسباحة ، وهذه الأسباب هي التي تمنع المغامرة بالسباحة فيها، ورغم وضع لافتات تكتب عليها "ممنوعة السباحة" إلا أن العائلات والشباب بالخصوص لا يولون أدنى اهتمام بمدى خطورة ممارستهم للسباحة فيها. هذا بغض النظر عن الأمراض التي قد تفتك بهؤلاء الشباب بسبب الأوساخ والمياه الملوثة التي يعرفها الشاطئ وعند زيارتنا لبعض الشواطئ الممنوعة للسباحة في منطقة برج البحري تصادفنا بوجود عائلات رفقة أبنائها على الشاطئ تسبح في تلك المياه القذرة بطريقة عادية، وعند استفسارنا حول الأسباب التي تركتهم يقبلون على الشواطئ الممنوعة للسباحة أجابت أغلب العائلات بحجة كونها تقطن قرب تلك الشواطئ وأن شدة الحرارة المرتفعة تجبرهم على مغادرة بيوتهم ولكون تلك العائلات لا تستطيع التنقل بعيدا بسبب فقرها وانعدام الإمكانيات المادية التي تسمح لهم بالتنقل إلى شواطئ مهيأة وكذا عدم امتلاكها للوسائل النقل الخاصة ولهذا ومع إلحاح أولادهم عليهم للذهاب إلى الشاطئ للترفيه والخروج من ضغط الدراسة طول السنة والامتحانات الأخيرة التي أحدثت ضجة بسبب شائعات تسرب الأسئلة والحملة التي سببها الفايسبوكيون أدخلت هؤلاء المتمدرسين في دوامة لذا الآن يسارعون للترويح عن أنفسهم وفي هذه لحالة لا تهم الوسيلة، لينتهي بهم الأمر إلى الاستسلام للقذارة وخطر تلك الشواطئ الصخرية في سبيل إرضاء أولادهم. وبالنسبة للشباب الذين تحدثنا معهم فقد كان حججهم نفسها وهي العوز و الحاجة وعدم امتلاكهم لوسائل تسمح لهم بالابتعاد عن الحي لأن ذلك يتطلب سيارة من نوع خاص ومبالغ مالية معتبرة لقضاء يوم ممتع على شاطئ البحر.