اغتيل ليلة أوّل أمس في حدود الثامنة ونصف ليلا شرطيان وأصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى مواطنين اثنين في هجوم إرهابي استعملت فيه الأسلحة النّارية من رشاشات والهبهاب. حيث اهتزّت مدينة واسيف الواقعة على بعد 35 كلم جنوب تيزي وزو، على وقع الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقرّ أمن الدائرة من قبل جماعة إرهابية وصف عددها بالمعتبر، حاصرت مقرّ الأمن وأمطرته بوابل من الرّصاص والقذائف. حسب ما نقلته مصادر محلّية متطابقة فإن الهجوم الإرهابي بدأ في حدود الثامنة ونصف من ليلة الجمعة إلى السبت، باغتت فيه العناصر الإرهابية مقرّ الفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية، وفي ردّها على الاعتداء أصيب الشرطيان بجروح خطيرة أودت بحياة أحدهما في عين المكان في حين لفظ الآخر أنفاسه بعد مدّة قليلة متأثّرا بالجروح التي أصيب بها. حيث دخل الطرفان في مواجهات نارية استمرّت لوقت من الزمن خلّفت جريحين من المدنيين لكون المقرّ المستهدف يتوسط تجمّعا سكنيا. وأضافت المصادر التي أوردت الخبر أن الجماعة المنفّذة لعملية الاعتداء قامت بقطع التيّار الكهربائي عن المنطقة قبل أن تقوم بتطويق المقرّ وتطلق النّار من كلّ صوب، وقد تمّ تدعيم قوّات الأمن المتواجدة بالمقرّ المذكور بتعزيزات أمنية أخرى استقدمت من أقرب المقرّات المحاذية، والتي وصلت إلى عين المكان بعد نصف ساعة من بداية الهجوم. وتمثّلت التعزيزات المستقدمة في دوريات خاصّة بمصالح الدرك الوطني ووحدات الجيش الوطني الشعبي، حيث انقسم الإرهابيون إلى قسمين واصل الأوّل هجومه على المقرّ الأمني ودخل الآخر في اشتباك مع قوّات الأمن المشتركة. وعاشت المدينة حالة من الذعر المترتّب عن الاشتباكات النّارية مدّة قاربت ال 3 ساعات من الزمن. وأكّدت مصادر أخرى أن الهجوم المستهدف لمقرّ الأمن كان الهدف منه الاستيلاء على الأسلحة الموجودة على مستواه إلاّ أن التعزيزات الأمنية التي تصدّت بشدّة للعناصر الإرهابية حالت دون تحقيق مرادهم. ولم يتمّ إلى غاية كتابة هذه الأسطر الكشف عن الحصيلة المكبّدة للجماعة الإرهابية التي أجبرت على الانسحاب من مكان الاشتباكات المسلّحة. وجدير بالذكر أن مقرّ أمن دائرة واسيف استهدف بنفس الطريقة صائفة سنة 2008. وجاءت العمليات الإرهابية المتسلسلة، والتي بدأتها العناصر الإرهابية بمدينة أزفون بعدها استهداف دوريات عسكرية، عقب الضربات الموجعة التي يتلقّاها تنظيم درودكال من قبل القوّات المشتركة بقيادة وحدات الجيش، خاصّة في المحور الشمالي والشرقي لولاية تيزي وزو، حيث استعان الجيش بعتاد ثقيل للولوج إلى غابات ياكوران بعزازفة وكذا ميزرانة، وتحطيمه لعدد من الكازمات واستعادة ذخيرة وأسلحة نارية.