من المرتقب أن تنطلق الشبكة البرامجية لموسم الصيف لمختلف الإذاعات المحلّية يوم 20 جوان الجاري في بثّ محدّد يمتدّ على مدار 12 ساعة يغلب عليه جانب الترفيه والتثقيف وكسر الرّوتين بنسبة فاقت 40 بالمائة نظر لطبيعة موسم الحرّ عكس باقي الشبكات البرامجية الأخرى. مع اتّساع رقعة استحداث إذاعة عبر كلّ ولاية تزايد اهتمام وإقبال المستمعين عليها نظرا لانفرادها بمعالجة قضاياه وطرح مشاكله والاستماع إلى انشغالاته في سياق البرامج التفاعلية على مدار ساعات البثّ، ممّا استدعى على القائمين بعملية الاتّصال ضرورة تحسين نوعية البرامج وطريقة الأداء، وكلّ مرّة يؤكّد مصدر مطّلع توفير تكوين دائم ومستمرّ للطاقم والكوادر الإذاعية بغية الوصول بالإذاعة الجزائرية بصفة عامّة إلى عالم من المهنية والاحترافية باعتبار أن علوم الإعلام والاتّصال في تطوّر دائم تواكب التحوّلات التكنولوجية والمسارات القائمة داخل المجتمع. واستنادا إلى مصادر مطّلعة أشارت إلى أن البرامج الترفيهية والمنوّعات والخدمات أخذت نسبة 40 بالمائة من حجم البرامج الجاري تنقيذها مراعاة لخصوصيات الفترة الصيفية، لتحتلّ الحصص والبرامج الإخبارية المرتبة الثانية ب 24 بالمائة والحصص ذات الطابع الثقافي والتاريخي والديني ما نسبته 16 بالمائة، مع التركيز على الحصص التاريخية المصادفة لحلول 50 سنة على استقلال الجزائر من خلال إبراز مختلف الجوانب التاريخية والنضالية للشعب الجزائري. أمّا الحصص والبرامج الاجتماعية والتربوية فقد نالت نسبة 20 بالمائة من الشبكتين الصيفية والرمضانية، فيما يقدّر الحجم الساعي اليومي للبثّ حسب ذات المصادر بحدود 563 ساعة و15 دقيقة دون احتساب (إذاعة البهجة) ببثّ موحّد يمتدّ من الساعة السابعة وربع إلى غاية السابعة ونصف مساء ليتمّ الرّبط مباشرة مع الإذاعات الوطنية. وموازاة مع انطلاق الشبكة الصيفية تشير ذات المصادر إلى أن 22 إذاعة تبثّ باللّغة الأمازيغية نذكر (الشلف، سوق أهراس، تيزي وزو، البويرة، بجاية، سطيف، أم البواقي، ورفلة، أدرار، تمنراست، إيليزي، تندوف، تيسمسيلت، بسكرة، عين الدفلى، باتنة، خنشلة، تيبازة، تيارت، غرداية وبرج بوعريريج، تبثّ بإحدى الفروع القبائلية، الورفلية، الحسانية، الشاوية، الميزابية التارفية، الزناتية والشنوية، وتحتلّ إذاعة بجاية 90 بالمائة وإذاعة تيزي وزو 80 بالمائة من حيث استعمال اللّغة الأمازيغية في تنشيط البرامج الإذاعية للفترة الصيفية، تليها في المرتبة الثالثة إذاعة البويرة ب 40 بالمائة، غرداية 40 بالمائة، أدرار 30 بالمائة وإذاعة خنشلة 40 بالمائة، فيما تقلّ النّسب في بعض الإذاعات كعين الدفلى ب 7 بالمائة وأمّا بإذاعات بسكرة وتبسة وسوق أهراس وتيسمسيلت فلا تتجاوز النّسبة 2.5 بالمائة. وترفع بذلك الإذاعات الجوارية أو المحلّية رهانات وتحدّيات من أجل إرضاء الجمهور الذي يتابع جديد أخبار منطقته لحظة بلحظة على ضوء الزّخم الكبير لوسائل الإعلام والاتّصال، ومنه يعكف القائمون على العملية الاتّصالية من صحفيين ومنشّطين وغيرهم على تحسين الأداء والارتقاء بنوعية مضمون البرامج المسطّرة والمقترحة للمستمع، إذ أصبح واعيا بقضاياه ويفقه جيّدا في كثير من المسائل عكس ما كان في السابق.