أكّد مدير التعليمين الابتدائي والمتوسط بوزارة التربية الوطنية السيّد عباسي إبراهيم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة خلال تنشيطه لندوة صحفية لإعلان نتائج امتحان شهادة التعليم الابتدائي أنه (لا يوجد مشروع لإعادة هيكلة مرحلة التعليم الابتدائي) وذلك بالعودة إلى النّظام التعليمي السابق القائم على تدريس مدّة ستّ سنوات، وهذا يعود إلى النتائج المحقّقة حاليا من خلال نسب النّجاح التي تندرج في سياق منطق التحسّن المتدرّج على المستويين الكمّي والنّوعي. وأوضح السيّد عباسي في تصريحه أنه (لا يوجد مشروع في هذا الإطار في قطاع التربية، وكلّ ما يروّج لحدّ الآن حول هذه المسألة ما هو إلاّ إشاعات فقط ليس لها أيّ أساس من الصحّة)، وأرجع ذلك إلى التطوّر الحاصل في هذه المرحلة من خلال العمليات التي قام بها قطاع التربية في إطار إصلاح المنظومة التربوية. وترتكز هذه العمليات حول محور الإصلاح البيداغوجي الذي مكّن من تدعيم البعد المعنوي في العملية التعليمية عن طريق تنصيب برامج تعليمية جديدة ذات نوعية وعصرية مكيّفة وفق ما نصّ عليه القانون التوجيهي للتربية الوطنية. كما أكّد المسؤول الأوّل عن التعليم الابتدائي في هذا الصدد أن القطاع شرع في التنفيذ التدريجي للبرامج الجديدة في بداية السنة الدراسية 2003 -2004 لتنتهي العملية خلال السنة2007-2008، وأشار إلى أن هذه الفترة عرفت تنصيب ما لا يقلّ عن 51 برنامجا جديدا مع إدراج بعض التخفيفات في محتوياتها. كما تطرّق السيّد عباسي إلى مسألة الكتب المدرسية وتوفّرها، وكذا تحسين نوعيتها، مشيرا إلى أنه تمّ إنجاز 36 نوعا للطور الابتدائي وأن نسبة الإنتاج وصلت إلى 100 بالمائة من الحاجيات، كما أرجع تحسّن النتائج إلى تحسين التأطير البيداغوجي بواسطة تحسين المستوى الأكاديمي لأساتذة التعليم الابتدائي منذ سنة 2005 والبالغ عددهم حوالي 136 ألف أستاذ، وتحدّث عن دعم التمدرس من خلال المنشآت والمرافق التربوية الجديدة عبر كامل التراب الوطني. وكان عباسي قد أكّد في ندوة الأمس أن نسبة النّجاح في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي دورة ماي 2012 على المستوى الوطني بلغت 76 بالمائة، وهو ما يعادل 452388 من النّاجحين من بين 595.281 تلميذ أجروا الامتحان على المستوى الوطني أقلّ من الموسم الماضي بنسبة 2.46 بالمائة بعد أن تمّ تسجيل نسبة 78 بالمائة العام الفارط. كما قلّل السيّد عباسي من قيمة الفرق مبرّرا هذا بحرص الوزارة على الجانب النّوعي الذي تمّ تحقيقه هذه السنة، كما سجّلت فئة الإناث النّاجحات تغلّبا على الذكور بنسبة 78.94 بالمائة فيما تمّ تسجيل تفوّق 58 تلميذا بمعدل 10/10. وأوضح السيّد عباسي أن شهادة التعليم الابتدائي كلّفت الوزارة الوصية 760 مليون دينار، وهو ما يعادل 16 بالمائة من الغلاف المالي المخصّص لامتحانات مختلف الأطوار التعليمية، وبالنّظر إلى أن القبول في السنة الأولى متوسط يأخذ في الحسبان المعدل السنوي العام للمراقبة المستمرّة بالنّسبة للمترشّحين الرّاسبين في الامتحان فقد بلغت نسبة القبول في السنة الأولى متوسط -حسب ذات المسؤول- 18،90 بالمائة. للتذكير، فإن الدورة الثانية من امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ستكون في ال 26 من جوان الحالي، حيث سيمتحن اكثر من 62 ألف راسب في الدورة الأولى.