شدّد الأمين العام للمنظّمة الوطنية للمجاهدين السيّد سعيد عبادو أمس الثلاثاء ببلدية زهانة بولاية معسكر على ضرورة إعطاء موقع أكبر لتاريخ الجزائر وللثورة التحريرية في المنظومة التربوية (وفاء للشهداء والرسالة التي حملوها). ودعا السيّد عبادو في وقفة نظّمت بمقبرة الشهداء في إطار إحياء الذّكرى ال 56 للإعدام البشع الذي نفّذه المستعمر الفرنسي في حقّ مناضل الحركة الوطنية أحمد زبانة إلى (ضرورة إعطاء البعد التاريخي للجزائر وثورة أوّل نوفمبر المجيدة، موقعا أكبر في المنظومة التربوية وفاء للشهداء والرسالة التي حملوها)، وأضاف أن تضحيات الشهداء ومن بينهم أحمد زبانة لم تكن تهدف فقط إلى نيل الاستقلال، بل إلى تحقيق الرقي والازدهار للشعب الجزائري بعد الاستقلال (ومن الوفاء للشهداء الحفاظ على المكتسبات التي تحقّقت في الجزائر غداة الاستقلال). من جهته، ذكّر المجاهد سعيد اسطمبولي رفيق أحمد زبانة بظروف اعتقال وسجن ثمّ تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة ضد الشهيد في 19 جوان 1956، مشيرا إلى أن البطل زبانة لم يتخلّ لحظة واحدة عن شجاعته ورباطة جأشه. وزار الوفد الوزاري مغارة (بوجليدة) ببلدية (القعدة) التي تمّ إلقاء القبض بها على أحمد زبانة و9 من رفاقه من بينهم سعيد اسطمبولي. كما تمّ بمناسبة إحياء هذه الذّكرى وضع حجر الأساس لمشروع جسرين على الطريق الولائي الرّابط بين بلديتي زهانة والقعدة وهما جزء من مشروع طريق يسمح لسكان بلدية القعدة بتفادي المرور على مصنع الإسمنت. كما تمّت زيارة بعض المجاهدين بالمنطقة.