صرح الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو يوم الثلاثاء ببلدية زهانة بولاية معسكر أنه من الوفاء للشهداء الإصرار على فتح الملفات المتعلقة بجرائم الإستعمار الوحشية وكشف جميع حقائقها . وفي وقفة نظمت بمقبرة الشهداء إحياءا للذكرى ال 56 للإعدام البشع الذي نفذه المستعمر الفرنسي في حق مناضل الحركة الوطنية أحمد زبانة أوضح عبادو أنه "من الوفاء أيضا للشهداء ولرسالتهم الإصرار على فتح الملفات المتعلقة بجرائم الإستعمار الوحشية وكشف جميع الحقائق المرتبطة بها خاصة مع التنصل المستمر للدولة الفرنسية من مسؤوليتها خلال الحقبة الإستعمارية". وأضاف أن "رغبة" الدولة الفرنسية في "التهرب" من مسؤولياتها في هذه الجرائم "يترتب عنه فتح هذه الملفات". وذكر عبادو من جهة أخرى أن المجاهدين يدركون الصعوبات التي تواجههم في مسعاهم لدفع فرنسا للإعتراف بجرائمها في الجزائر "إلا أن ثقتهم في شرعية المطالب وتضامن المؤرخين والباحثين معهم يجعلهم متمسكين بمبادرتهم". وزار الوفد الوزاري بهذه المناسبة مغارة "بوجليدة" ببلدية "القعدة" التي تم إلقاء القبض بها على أحمد زبانة و9 من رفاقه . كما تم بمناسبة إحياء هذه الذكرى وضع حجر الأساس لمشروع جسرين على الطريق الولائي الرابط بين بلديتي زهانة والقعدة وهما جزء من مشروع طريق يسمح لسكان بلدية القعدة بتفادي المرور على مصنع الإسمنت. كما تمت زيارة بعض المجاهدين بالمنطقة.