بعد سباق ماراطوني من المباريات، بلغ في المجموع 24 مباراة في الدور الأوّل، أفرز بتأهّل ثماني منتخبات ستلعب بنظام الكأس أي بخروج المغلوب، بداية من يوم غد الخميس، وستفتتح مباريات الدور ربع النهائي بلقاء متكافئ بين المنتخبين البرتغالي والتشيكي، بداية من الساعة ال 19.45 بالتوقيت الجزائري. بن عبد القادر بالنّظر إلى المستوى المتقارب بين المنتخبين التشيكي والبرتغالي يصعب التكهّن بهوية المتأهّل إلى الدور نصف النّهائي. صحيح أن المنتخب البرتغالي تزخر تشكيلته بالعديد من الأسماء الرنّانة، يتقدّمهم ثاني أحسن لاعب في العالم كريستيانو رونالدو، لكن ليس معنى هذا أن المنتخب التشيكي بقيادة حارسه الفذّ بيتر تشيك المتوّج مؤخّرا بكأس رابطة الأبطال الأوروبية مع فريقه الإنجليزي نادي تشيلسي سيكون لقمة صائغة لدى البرتغاليين، فقد أثبت التشيكيون من خلال مواجهتهم الأخيرة أمام أصحاب الأرض اليونان بفوزهم عليهم بهدف لصفر، هزيمة أخرجت أصحاب الدار من البطولة، وهو العامل الذي قد يدفع التشيكيين مرّة ثانية إلى مواصلة تقدّمهم إلى المحطّة النّهائية، كيف لا والمنتخب يملك تقاليد كبيرة في هذه البطولة، حيث سبق وأن توّج بالكأس عالم 1976 على حساب المنتخب الألماني، كما نشّط أكثر من مرّة المباراة النّهائية آخرها كانت عالم 1996 بإنجلترا وخسر الكأس بالهدف الذهبي أمام المنتخب الألماني. كلّ هذه المعطيات قد تصبّ في مصلحة التشيكيين، لكن المفاجأة إن صح التعبير قد يصنعها المنتخب البرتغالي الساعي إلى مواصلة زحفه ولِم لا العودة باللّقب الغالي الذي سبق وأن ضاع من يديه عام 2004 حين استضاف البطولة وخسر الكأس أمام المنتخب اليوناني. اليونان تواجه ألمانيا يوم الجمعة المواجهة الثانية من الدور ربع النّهائي تجري أمسية يوم الجمعة بين المنتخبين الألماني واليوناني، وتبدو كفّة الألمان كبيرة لمواصلة تقدّمه إلى منصّة التتويج، خاصّة في ظلّ القوّة الكبيرة التي أبداها لاعبوه في الدور الأوّل بتأهّلهم بالعلامة الكاملة (9/9)، مقابل ذلك عانى المنتخب اليوناني الأمرّين في انتزاع ورقة التأهّل. لكن ليس معنى هذا أن مهمّة الألمان ستكون سهلة، بل بالعكس قد يصطدمون بمنتخب قادر على إحداث المفاجأة، كيف لا وهو المتوّج بلقب دورة 2004. ولنا عودة إلى هاتين المباراتين بأكثر تفاصيل في عدد يوم غد.