اختتمت أوّل أمس السبت مباريات الدور الأوّل للمجموعة الأولى في نهائيات النّسخة الرّابعة عشرة لكأس الأمم الأوربية بصعود منتخبي جمهورية التشيك واليونان وخروج روسياوبولونيا، فقد أكّد منتخبا اليونان والتشيك أن كرة القدم لا تؤتمن وتأهّلا معا عن المجموعة الأولى في بطولة أمم أوروبا 2012. وصدمت اليونان المنتخب الرّوسي بهدف نظيف سجّله المخضرم كاراغونيس في الدقيقة ال 45 من الشوط الأوّل، ثمّ دافعت اليونان عن هدفها ومنعت الرّوس الذين بدأوا البطولة بقوّة من خلق أيّ فرصة حقيقية ليتأهلوا بهذا الفوز برصيد 4 نقاط مستفيدين من النتائج المباشرة مع روسيا التي تملك نفس الرّصيد. وفي المباراة الأخرى أثبتت التشيك أن البدايات لا تعني شيئا عند التصميم والإرادة، فالفريق الذي خسر لقاءه الافتتاحي (1-4) أمام روسيا عطّل مفاتيح لعب بولونيا اليوم وهزمها بهدف نظيف سجله بيتر ييراسك في الدقيقة ال 72. وكان مستغربا في المباراتين أن الفريقين الرّوسي والبولندي لم يحاولا الهجوم، بل كانا متحفّظين جدّا وكأنهما راضيان بالتعادل ثمّ ظهر رضاهم بالخسارة، في حين ظهر أن التشيك واليونان أفضل استعدادا من ناحية تكتيكية وفنّية ممّا أهداه التأهّل. وبهذه النتيجة تصدّرت التشيك المجموعة برصيد 6 نقاط، في حين تأهّلت اليونان ثانية برصيد 4 نقاط. يذكر أن التشيك ستواجه ثاني المجموعة الثانية التي تضمّ ألمانيا وهولندا والدانمارك والبرتغال، أمّا اليونان فستواجه متصدّر المجموعة ذاتها. ب.ع / وكالات جمهورية التشيك 1 - بولونيا 0 التشيك تطيح ببولونيا وتتأهّل إلى ربع النّهائي تأهّل منتخب جمهورية التشيك إلى الدور ربع النّهائي من كأس أمم أوروبا 2012 عقب فوزه اليوم السبت على بولونيا بنتيجة (1-0) في ملعب فروتسواف. وسجّل هدف المباراة الوحيد بيتر ييراتشيك في الدقيقة ال 72، ليتصدّر منتخب التشيك مجموعته برصيد 6 نقاط، فيما تجمّد رصيد بولونيا عند نقطتين ليغادر البطولة. شوط ثاني للزوّار كلّل بهدف الانتصار بعد شوط أوّل متكافئ انتهى دون أهداف، شهد الشوط الثاني سيطرة منتخب التشيك الذي أخذ بزمام الأمور واستحوذ على الكرة وهدّد دفاع البولونيين الذين كانوا يشاهدون نقلات المنافس. وكاد دافيد ليمبيرسكي يسجّل هدف التقدّم لمنتخب بلاده، لكنه اختار الحلّ السيّئ وسدّد كرة في زاوية مغلقة لتخرج خارج الميدان. واصل التشيكيون السيطرة، وفي الدقيقة ال 65 من مخالفة نفّذها ياروسلاف بلاسيل كاد توماس سيفوك من رأسية يضع منتخب بلاده في المقدّمة لكن فطنة حارس بولونيا برزيميسلاف تيتون أبقت على التعادل السلبي. حاول التشيكيون أن يترجموا سيطرتهم على المواجهة بهدف غال وثمين يضعهم في الدور الثاني، وفي الدقيقة ال 72 شق باروش وسط دفاع بولونيا ومرّر كرة إلى ييراتشيك الذي دوّن أوّل أهداف المواجهة والهدف القاتل الذي أسقط عزائم أصحاب الدار وأدخلهم في دوامة الاستسلام للمنافس. واصل زملاء الحارس تشيك عزفهم المنفرد في هذه المواجهة وكاد باروش في الدقيقة ال 76 يضيف الهدف الثاني، لكن براعة حارس بولونيا أنقذت فريقه من هدف ثان، وكان أبناء المدرّب بيليك محافظين على هدوئهم ولعبوا مباراة نموذجية من دون أخطاء تذكر. استفاقة متأخّرة استفاق منتخب بولونيا متأخّرا في هذه المواجهة التي لم ترتقِ إلى مستوى كبير، لكن كالعادة كانت استفاقة عقيمة ولم تكلّل هذه الصحوة بفرص خطيرة على مرمى الحارس التشيك الذي كان في عطلة في الشوط الثاني الذي ظهرت فيه خبرة وبراعة التشيكيين عندما سايروا المباراة وأوصلوها إلى برّ الأمان من خلال تركيزهم الكبير على تطبيق خطّة مدرّبهم بحذافيرها لينتصروا بهدف دون ردّ ويتأهّلوا إلى الدور الثاني بامتياز. استقالة مدرّب بولونيا أعلن مدرِّب بولونيا فرانتشيسك سمودا استقالته من منصبه عقب خسارة منتخب بلاده أمام تشيكيا (0-1) وخروجه خالي الوفاض من نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) التي يستضيفها مع أوكرانيا. وقال سمودا غاضبا في تصريح للتلفزيون البولندي: (إنها نهاية مغامرتي بالتأكيد، عقدي ينتهي بعد هذه البطولة، أشكر اللاّعبين). الصحف البولونية تُعلن الحداد خيّم الحداد على الصحف البولونية الصادرة أمس الأحد بعد خروج منتخب بلادها من الدور الأوّل لكأس أوروبا 2012 لكرة القدم إثر خسارتها أمام التشيك (صفر-1). وكتبت صحيفة (غازيتا فيبورتشا) اليسارية: (لقد انتهى الأمر)، معتبرة أن المباراة كانت (الأكثر سلبية في الدورة). وتابع الموقع الرّسمي للصحيفة: (كان الأمل كبيرا هذه المرّة، لكن الأمور انتهت كما جرت العادة منذ 26 عاما). أمّا موقع صحيفة (رجيتشبوسبوليتا) فكتب: (نهاية الحلم...)، معتبرا أن (البولنديين كانت لديهم بالطبع طموحات ورغبة القتال). وذكرت الصحيفة أن بولونيا شاركت في كأس أوروبا للمرّة الثانية فقط بعد الأولى منذ أربع سنوات. من جهتها، كتبت (سوبر إكسبرس): (لم تعجز تشكيلتنا فقط عن التأهّل إلى رُبع النّهائي، بل عن الفوز في مباراة واحدة). وامتدحت الصحيفة الحارس برجيميسلاف تيتون الذي استهلّ المسابقة احتياطيا: (حرم الخصم من عدّة أهداف، ولا يتحمّل مسؤولية الهدف). ورأت الصحيفة أن مجهود لودوفيك أوبرانياك وياكوب بلاشتشيكوفسكي الجيّد في الوسط ومحاولات روبرت ليفاندوفسكي الموجود بمفرده في الهجوم لم تنجح في صنع الفارق. قالوا بعد اللّقاء بيليك مدرّب منتخب التشيك: "تعلّمنا من الأخطاء" (تعلّمنا من الأخطاء التي ارتكبناها في المباراة الأولى ضد روسيا التي سجّلت في مرمانا أربعة أهداف، كنّا أكثر تنظيما في الخطوط الخلفية في المباراتين الثانية والثالثة. قدّم فريقي عروضا جميلة في الدور الأوّل وحتى أمام روسيا)، وتابع: (بولونيا فريق جيّد لكننا سيطرنا على مجريات اللّعب، خصوصا في الشوط الثاني ونستحقّ الخروج فائزين. تأخّرنا في دخول أجواء المباراة، لكن بعد مرور 20 دقيقة تحسّنت الأمور في مصلحتنا)، وكشف: (بعد المباراة الأولى كنّا في وضع سيّئ، لكن لاعبي فريقي أظهروا قوّة شخصية في المباراتين التاليتين، وقد أعجبتني هذه الناحية ونحن نستحقّ بلوغ رُبع النهائي)، وأضاف: (نحن سعداء بهذه النتيجة لأننا كنّا نواجه أصحاب الأرض في مباراة حاسمة بالنّسبة للطرفين). زمودا مدرّب منتخب بولونيا: "الخوف كلّفنا الإقصاء المبكّر " اعتبر مدرّب منتخب بولونيا فرانتشيسيك سمودا أن خوف لاعبي فريقه من دخول مرماهم أيّ هدف في مواجهة التشيك جعلهم يدفعون الثمن من خلال خسارة المباراة (صفر-1) والفشل في بلوغ الدور رُبع النّهائي، وتابع: (قدّم المنتخب التشيكي مباراة قوية خصوصا في الشوط الثاني، لقد هاجمونا وضغطوا علينا وكانوا أفضل منّا. كنّا نريد الاعتماد على الهجمات المرتدّة، لكن المنتخب التشيكي دافع بشكل جيّد). اليونان 1 - روسيا 0 كاراغونيس يقود "الإغريق" إلى الواجهة أعاد المخضرم جيورجيوس كاراغونيس منتخب بلاده اليونان إلى ربع نهائي كأس أمم أوروبا 2012 بتسجيله هدف الفوز الوحيد على نظيره الرّوسي في اللّقاء الذي جمع الطرفين مساء السبت على الملعب الوطني في وارسو في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في المسابقة. وأطاحت اليونان، بطلة نسخة 2004، بروسيا ورافقت جمهورية التشيك التي فازت على بولونيا، وتمكّن المنتخب الإغريقي أيضا من الثأر لهزيمته مرّتين أمام روسيا في الدور الأوّل من نسختي 2004 و2008 عندما خرج الرّوس فائزين (2-1) و(1-صفر)، لكن الخسارة الأولى لم تمنع اليونانيين من مواصلة المشوار حتى اللّقب. التغييرات الجذرية أهّلت اليونان أجرى مدرّب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس أربعة تغييرات على تشكيلته، فدفع بكلّ من تزافيلاس وغيكاس وباباستاتوبولوس مكان كلّ من فوتاكيس وهوليباس وفورتونيس، كما أشرك الحارس ميخاليس سيفاكيس بدلاً من الحارس الأساسي المصاب كوستاس شالكياس، في حين لجأ المدرّب الهولندي للمنتخب الرّوسي ديك أدفوكات إلى تغيير واحد بإقحام غلوشاكوف مكان زيريانوف. الاحتفالات تجتاح أثينا اجتاحت الاحتفالات الشعبية الواسعة شوارع العاصمة اليونانية أثينا وعددا من المدن الأخرى عقب تأهّل المنتخب اليوناني إلى الدور ربع النهائي. ورغم الأزمة الاقتصادية الجامحة التي تعيشها اليونان، ظلّت الاحتفالات قائمة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، حيث تمّ إشعال الألعاب النّارية وإطلاق أبواق السيّارات بجانب الغناء والرّقص. وخيّمت سحابة دخانية على سماء أثينا بفعل الألعاب النّارية، وانطلقت الجماهير ما بين أطفال وشيوخ ورجال وسيّدات إلى الشوارع احتفالا بالنّجاح الأوروبي. الصحف اليونانية متحمّسة لمواجهة ألمانيا أبدت الصحف اليونانية الصادرة أمس حماستها للقاء محتمل مع منتخب ألمانيا بعد تأهّل الأوّل إلى رُبع نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقامة راهنا في بولونيا وأوكرانيا. وتواجه اليونان، وصيفة المجموعة الأولى، متصدّر المجموعة الثانية الذي سيكون على الأرجح المنتخب الألماني الوحيد الذي حصد 6 نقاط من مباراتين. وكتبت (غول نيوز): (اجلبوا لنا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل)، في إشارة إلى السياسة غير المستحبّة التي طبّقتها ألمانيا إزاء الأزمة الاقتصادية في اليونان. وتغلّبت اليونان بطلة 2004، بشكل مفاجئ على روسيا (1-صفر) وأقصتها من الدور الأوّل. وأضافت الصحيفة: (لن تنجحوا في إخراج اليونان من منطقة اليورو، أوروبا تهذي مرّة أخرى حول اليونان المفلسة). وتُتّهم ألمانيا وميركل شخصيا بالضغط لتخفيض الرّواتب والمعاشات التقاعدية في آخر سنتين، في مقابل الحصول على فرص لإنقاذ الديون. وكتبت (سبورت داي): (هكذا يتأهّل المدينون لك، استعدّي يا إنجيلا). أمّا (برازيني) اليومية فكتبت: (هذه اليونان، أيّها الساقطون). قالوا بعد اللّقاء مدرّب المنتخب اليوناني: "استعادة التركيز كانت وراء تأهّلنا" أكّد مدرّب المنتخب اليوناني فرناندو سانتوس سعادته بأداء لاعبيه وثقته بإمكانياتهم بعد أن أقصوا المنتخب الرّوسي بالفوز عليه بهدفٍ نظيف ليتأهّلوا إلى الدور الثاني بعد أن احتلّوا المركز الثاني بأربع نقاط خلف التشيك المتصدّرة (6 نقاط) وبفارق المواجهات المباشرة عن روسيا التي خرجت من البطولة. وأوضح سانتوس أن استرجاع مستوى التركيز الذي فقده الفريق في المرحلة السابقة والدفاع جيّدا كانا وراء الفوز، إضافةً إلى ثقة اللاّعبين بأنفسهم وإيمانهم بقدراتهم، وذلك بعد أن فهموا ما هو مطلوب منهم. وعن غياب لاعب اليونان المخضرم جورجيوس كاراغونيس عن مباراة ربع النّهائي بسبب تلقّيه للإنذار الأصفر الثاني في البطولة قال المدرّب: (نملك 21 لاعبا ولديّ ثقة في كلّ اللاّعبين، وأعتقد أنهم يملكون الثقة والشغف للّعب وأيّ لاعب سيلعب في مكانه سيكون جيّدا). مدرّب المنتخب الرّوسي: "أنا حزين" أعرب مدرّب منتخب روسيا الهولندي ديك أدفوكات عن خيبة أمله جرّاء خسارة فريقه أمام اليونان بقوله: (لعبنا بشكل جيّد، أمّا الفريق الآخر فاكتفى بالدفاع. لقد بنينا فريقا جيّدا لم يخسر في مبارياته ال 16 الأخيرة، لكننا لم نفز. إنها كرة القدم، تهانينا لليونان). وكشف أدفوكات: (تقدّمت اليونان في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأوّل، وهي تجيد الحفاظ على تقدّمها بفضل دفاع صلب. ربما افتقد فريقي إلى الحيوية في الشوط الثاني لإدراك التعادل وانتزاع بطاقة التأهّل إلى ربع النّهائي)، وختم: (عندما لا تسجّل الأهداف ومنافسك يفعل ذلك فإنك تخسر المباراة. سيطرنا على مجريات المباراة بشكل كبير، لكننا لم نتمكّن من التسجيل ولا أستطيع تفسير ذلك).