زوبيري: "أرفض التنحّي بقرار من بلخادم" استنكرت مجموعة من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني أمس الأربعاء قرار قيادة الحزب بإنهاء مهام خمسة محافظين، منهم عناصر من الأسرة الثورية، وهو ما اعتبره الزبيري الذي يعد أحد المبعدين خطّة مبيّتة لتصفية هذه الفئة وإبعادها عن الحزب. ومن جهته، أكّد قارة القيادي في الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني أن بلخادم يسير وفق أجندة محضّرة مسبقا للوصول إلى رئاسيات 2014. شرع عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مساء الثلاثاء في تنفيذ تهديداته التي وجّهها لخصومه في اختتام الدورة العادية للجنة المركزية، حيث توعّد بتنحية عدد من المحافظين خدمة لمصالح الحزب، وهو ما تمّ فعلا. حيث قام بلخادم بإصدار قرار يقضي بإنهاء مهام خمسة محافظين، منهم ثلاثة بالعاصمة، وهو ما أثار غضب مناضلي الحزب الذين ندّدوا بما وصفوه بالقرارات التعسّفية الصادرة عن قيادة تفتقر إلى الشرعية. مناضلو محافظة الحرّاش يندّدون بقرار الإبعاد استنكر مناضلو قسمات محافظة الحرّاش لحزب جبهة التحرير الوطني أمس الأربعاء ما وصفوه بالقرار التعسّفي الذي صدر عن قيادة الحزب، والذي قضى بإنهاء مهام أمين محافظة الحرّاش محمد زوبيري، معتبرين القرار خطوة انتقامية قام بها الأمين العام للردّ على خصومه الذين طالبوا بتنحيته. في ذات السياق، رأى المناضلون أن القرار صدر (عن غير ذي صفة)، معتبرين أن بلخادم لا يملك صفة الأمين العام لحزب جبهة التحرير بعد دورة اللّجنة المركزية التي وصفوها باللاّ شرعية، والتي زعم الأمين العام عقدها يومي 15 و16 جوان، على حد قولهم. ومن جانب آخر، أكّد المناضلون في بيان لهم تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، أن قرار الإقصاء يعدّ تصرّفا عدوانيا في حقّ إطارات الحزب الذين عبّروا عن رفضهم لممارسات بلخادم التي يهدف من ورائها إلى تحريف المسار النّضالي للحزب ورسالته التاريخية، حسب ما ورد في البيان. ودعا مناضلو قسمات محافظة الحرّاش في الأخير كافّة المناضلين والمناضلات إلى التكاتف من أجل رفض هذا القرار الذي اتّخذ في حقّ خمسة مناضلين، مؤكّدين مواصلة العمل النّضالي وفق الأطر القانونية لتنحية الأمين العام من منصبه ويتخلّص الحزب من برنامجه التخريبي في حقّ الجبهة، على حدّ تعبيرهم. زوبيري: "بلخادم يشنّ حملة تصفية ضد الأسرة الثورية" من جهته، ندّد محمد زوبيري محافظ الحرّاش لحزب جبهة التحرير الوطني في اتّصال لنا معه بقرار الإبعاد الذي اتّخذه الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم في حقّه رفقة خمسة محافظين، وأوضح أن قرار بلخادم لا يخضع لأيّ إطار قانوني واصفا إيّاه بالإمبراطور الذي يستقوي على الشرائح الضعيفة. كما أكّد محافظ الحرّاش الذي تمّ إبعاده بقرار من قيادة الحزب مساء أوّل أمس الثلاثاء أن الأمين العام يشنّ حملة تصفية مقصودة ضد الأسرة الثورية تحضيرا لسنة 2014، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية، مؤكّدا أنه قد قام بإبعاد عناصر أخرى منهم ابن شهيد ومجاهد وابن مجاهد، مستغربا صمت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على هذه الممارسات. وأضاف زوبيري في ذات السياق أن بلخادم يعتبر الحزب ملكية خاصّة أو إرثا عائليا مطبّقا الحكم الملكي المطلق الذي يعطي للملك كافّة الصلاحيات في التصرّف وإصدار القرارات. ومن جهة أخرى، أكّد زوبيري أن جميع القسمات المحلّية انتفضت لهذا القرار، حيث توجّه صباح أمس الأربعاء ما يقارب 60 مناضلا إلى مقرّ الحزب قصد مقابلة الأمين العام والتنديد بقرار الإبعاد الذي صدر في حقّ خمسة محافظين أغلبهم ينتمون إلى الأسرة الثورية. وأضاف زوبيري في تعليقه على قرار إبعاده أن على بلخادم التوجّه إلى هياكل الحزب المحلّية التي تملك صلاحيات إبعاده أو تجديد الثقة في شخصه ما دامت هي التي انتخبته لمدّة خمس سنوات، مؤكّدا أنه سينتهج نفس الطريقة التي اتّبعها بلخادم خلال اجتماع اللّجنة المركزية، في إشارة إلى رفض الأمين العام لتحكيم الصندوق في قرار تنحيته أو بقائه على رأس الحزب. وطالب محافظ الحرّاش في هذا الصدد بتنظيم انتخاب برفع الأيدي لقسمات الحزب للفصل في قرار تنحيته أو بقائه، كما طالب بتدخّل رئيس الجمهورية شخصيا لوضع حدّ لممارسات بلخادم التي لن تؤدّي حسب زوبيري إلاّ إلى تهديم البلاد وتخريبها، مشيرا إلى أن الأمين العام يسعى إلى الزعامة (التي لن تمنح له ولو اضطرّ المناضلون إلى التضحية بوجودهم داخل الحزب)، على حدّ قوله.