واصل مكتب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، استقبال عرائض الطعون في تقارير المشرفين الذين أوفدتهم القيادة المركزية للإشراف على عملية إعادة الهيكلة للقسمات، عبر مختلف مناطق الوطن. ففي قسمة براقي التابعة لمحافظة الحراش في الجزائر العاصمة، ندد مناضلو الأفالان بالطريقة التي انعقدت بها الجمعية العامة. مشيرين، في تقرير سلمت نسخة منه إلى بلخادم، وتحصلت عليه ''الخبر'' أمس، وقوع تجاوزات خطيرة وخرق صارخ للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب والتعليمات الصادرة عن قيادة الحزب العتيد. وأشار هؤلاء، وعلى رأسهم أمين قسمة براقي، إلى أن المشرف على الجمعية العامة، بدل أن يعقد الجمعية بقاعة دار الشباب هواري بومدين التي توافد عليها المناضلون، فضل أن يعقدها في مكان آخر، حسبما جاء في البيان، حيث قام باقتراح قائمة فيها ''عناصر موسميون وغرباء لا يمتّون للحزب بصلة، ولا يتوفرون على بطاقة الانخراط للسنوات الخمس السابقة''. وأضاف هؤلاء أن من بين هؤلاء الغرباء ''أشخاص تم إقصاؤهم من الحزب لسبب تدعيم أحزاب أخرى أثناء التشريعيات والمحليات التي جرت سنة .''2007 كما ندد الموقعون على عريضة التنديد، ومنهم شافعة عزالدين، رئيس بلدية براقي السابق، وفطاف محمد، وفضيل بوبكر وبسيبسة ياسين، باحتواء قائمة مكتب قسمة براقي الجديد على ''أشخاص مسبوقين قضائيا''. وفي ولاية المسيلة، بعث 215 مناضل في الحزب العتيد، عن قسمة بوسعادة، عريضة استنكار موقعة بأسمائهم وبأرقام بطاقات انخراطهم، للأمين العام للأفالان، يطعنون في قانونية عقد الجمعية العامة التي أشرف عليها خالد مكيد، بصفته مبعوث قيادة الحزب، وذلك بسبب إقصاء المناضلين البالغ عددهم أكثر من ألف شخص، من حضورها، واقتصار ذلك على 40 شخصا فقط يحظون بتغطية من المحافظ المؤقت سهيلي عبد الله. وفي نفس السياق، وجهت اللجنة الولائية لمساندة قوائم الأفالان في تشريعيات ,2007 بولاية سكيكدة، برئاسة شبل عزيز، رسالة للأمين العام بلخادم، يشتكون فيها من إقصاء القواعد النضالية للحزب العتيد بالولاية، من طرف المشرف على إعادة الهيكلة.