أوضح مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني، بمحافظة بسكرة، أن الحزب أصبح في ''مأزق وفي خطر محدق، ودعوا منخرطي الأفالان إلى التجند وراء التقويميين لإعادة الجبهة إلى مسارها المرسوم وفقا لمبادئ نوفمبر''. استنكر مناضلو محافظة بسكرة في بيان لهم، أمس، تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، ما أسموه بارتماء الحزب بين أحضان ''أصحاب الشكارة وتحالفاتهم''، وأورد بأن ''المناضلين يئسوا من التعسف المسلط عليهم من قبل بارونات بنوا كل رصيدهم النضالي على إقصاء الآخر بالاستناد إلى قيادة لا تعرف الحزب إلا من خلال التحالف مع أصحاب المال''. وأبدى المناضلون موقفا حازما يقضي ب''إعادة تأصيل الحزب، وإعلان قطيعة جذرية مع أساليب التسيير المهترئة والجبانة''. وعدّد هؤلاء في بيانهم ما أسموه بالتجاوزات والحفرة والظلم والتعسف، على غرار ''إقصاء المناضلين وترشيح رئيس بلدية طولفة المنتمي لعهد 54 في قائمة الأفالان في تشريعيات ''2007، و''إقصاء معظم المناضلين من قوائم المحليات واستبدالهم بوافدين من أحزاب أخرى''، كما أشاروا إلى ''فرض مرشح مجلس الأمة في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة التي خسرها الحزب رغم أنه يتوفر على الأغلبية المطلقة''، كما أكدوا أنه تم انتخاب مندوبي المؤتمر الأخير في الخفاء واعتمادهم بدل المندوبين الحقيقيين''. وفي سياق مشابه، استنكر مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية أولاد خالد بسعيدة، في بيان موجه إلى الأمين العام عبد العزيز بلخادم، استلمت ''الخبر'' نسخة منه، ما وصفوه ب''الطريقة المنتهجة من طرف البعض في محاولة لتنصيب رئيس قسمة بلدية أولاد خالد في الجمعية العامة من دون حضور المناضلين والأسرة الثورية''. وندد أصحاب البيان بحضور ''بعض الفئات المقربة من رئيس البلدية على الرغم من أن عدد المناضلين يفوق الألف مناضل، بعد أن تم تأجيل الجمعية العامة بسبب ضبط قوائم المناضلين في محاولة لضبط قائمة القسمة من دون الامتثال للجمعية العامة''. وأعرب المحتجون عن عميق استيائهم على هذا الفعل ''في ظل التردي والانحطاط الذي وقع فيه الحزب جراء سلوكات وتصرفات لا تمت بأي صلة للنضال الحزبي والتي سبق وأن تم التبليغ بأنها ستؤدي بالحزب إلى الكارثة''. معتبرين أن هذا الإجراء الذي تم اتخاذه عديم الأثر، معلنين عن تصديهم لهذا الفعل بحزم إلى غاية الفصل فيه وإرجاع الأمور إلى القاعدة النضالية.