كشف مدير الوكالة الجهوية لسونلغاز بولاية تيزي وزو خلال ندوة صحفية لعرض الحصيلة السنوية للمشاريع المنفذة من قبل مصالحها عبر بلديات تيزي وزو وكذا نسب تقدم مشاريع نقل وتوزيع الغاز الطبيعي، وكذا الكهرباء أن المستحقات المادية التي لم تحصلها سونلغاز من زبائنها للسنة المنصرمة بلغت 1683مليار سنتيم. وعن المساعي الكبيرة والتوقعات التي كانت تنتظرها السلطات لتحقيق أكبر نسبة تغطية بالغاز الطبيعي لولاية تيزي وزو، بقيت الإنجازات الميدانية تراوح مكانها إذ لم تتجاوز نسبة 37 بالمائة بعدما كان مقررا تحقيق 60 بالمائة قبل نهاية السنة الماضية، وأكد مدير توزيع الكهرباء والغاز لولاية تيزي وزو أن المشاكل الميدانية وعلى رأسها التضاريس الصعبة ومعارضة الخواص تتقدم المشاكل التي تواجه مشروع الغاز الطبيعي ومساعي تحقيق تقدم كبير في ذات المجال، لكن المدير أكد أن مصالحه تتمسك بتوقع تحقيق نسبة توصيل وربط القرى والبلديات لتصل 58 بالمائة قبل نهاية سنة 2013. كما تحدث المسؤول المعني عن الديون العالقة بين سونلغاز وزبائنها، وقال بأن المؤسسات العمومية والهيئات الإدارية أكثر الزبائن تماطلا في دفع مستحقاتها اتجاه سونلغاز، حيث بلغت هذه الديون التي لا تزال عالقة لحد الساعة لما لا يقل عن 1683مليار سنتيم، ما أثر حسبه سلبا على سير نشاط قطاعه. وقال إنه بالرغم من العجز المادي المسجل لديها، إلا أن المديرية حققت السنة المنصرمة نتائج يمكن وصفها بالإيجابية فوق الميدان، حيث بلغت القيمة المالية للمشاريع المنجزة في السنتين الأخيرتين لما يعادل 23 مليار دج، خاصة في مجال الربط بالكهرباء وذلك بتحقيق نسبة بلغت 14 بالمائة إضافية أي ما يعادل 10 آلاف زبون تم ربط منازلهم بالتيار الكهربائي. يضاف إليها 8000 زبون تم ربطهم خلال 2011 بالغاز الطبيعي، ومن جهة أخرى أشار المتحدث الى الخسائر التي تتكبدها سونلغاز من عمليات سرقة الكوابل الكهربائية، حيث فككت شبكات كاملة تنشط في هذا الإطار خاصة على مستوى المناطق التي تضعف فيها التغطية الأمنية وكذا الكثافة السكانية. كما أشار المتحدث إلى مشكل المواطنين الذي أصروا على ربط مناطقهم بالغاز الطبيعي وبعد توصيل قراهم بالغاز الطبيعي رفضوا توصيل مساكنهم به خوفا من المخاطر الناجمة عن استعمالاته. رغم المحاولات التي قامت بها الجهات المعنية لطمأنتهم وتوعيتهم بطرق الاحتياط وتجنب المخاطر. وذكر أن العدد الإجمالي للسكنات التي تتوفر عليها الولاية والمحصاة لربطها بالغاز تقدر ب 269 ألف وحدة سكنية تم ربط 97 ألف منها بالغاز، في حين يظل 88 ألف مسكن دون غاز بسبب غياب أهلها عنها. وفي المشاريع المنتظرة للسنوات القادمة، أكد المسؤول أن مصالحه ستقوم بربط 15 ألف زبون جديد بإنجاز 900 كم. وبخصوص مشاكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة في شهر رمضان، أكد المدير أن سونلغاز ستتدعم بشبكة إضافية انطلاقا من بلدية سي مصطفى، وهو المشروع الذي سيوضع في الخدمة قبل حلول شهر رمضان المقبل.