كشف المدير الجهوي للتوزيع بمديرية سونلغاز بتيزي وزو بولخراص، أنه سيتم اعتماد تسيير جديد لشبكة الطاقة الكهربائية للولاية، يتمثل في نظام حديث للمراقبة عن بعد، يطلق عليه اسم ''ميكرو سكادا'' سيدخل مرحلة الاستغلال مطلع السنة المقبلة، بعدما سجل تقدما في أشغال وضع الأعمدة الخاصة بهذا النظام التي بلغت ال90 بالمائة. وذكر المتحدث أن المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 5 ملايين أورو، سيسمح بحوسبة نظام مراقبة شبكة الكهرباء بتراب الولاية، كما سيضمن مراقبة التجهيزات الإلكترونية، الكهربائية والميكانيكية، من خلال مساعدة التقنيين على تحديد موقع العطب وإصلاحه ''بطريقة فورية''، انطلاقا من مركز المراقبة المثبت بمديرية سونلغاز، كما يضمن النظام الجديد للمراقبة عن بعد ''النوعية بالنسبة لتموين الولاية بالطاقة الكهربائية مع التقليل وبشكل معتبر من آجال التدخل'' حسب ما أوضحه نفس المسؤول. وأشار إلى أن مديرية سونلغاز، هي المشرفة على هذا المشروع الهام الذي حظيت به الولاية، وتتكفل به مؤسسة ''سيمنس''، سيسمح بتحديد مكان انقطاع التيار وإصلاحه دون تنقل أعوان المديرية إلى المكان، حيث يتم التحكم في النظام عن بعد بواسطة الإعلام الآلي، كما سيعمل على تحسين نوعية التغطية بالطاقة الكهربائية حيث غالبا ما يشتكي السكان من مشكل الانقطاع المتكرر والذي يتطلب وقتا لتحديد مكانه. وكشف مدير مؤسسة سونلغاز لتيزي وزو، عن برنامج استثمار المؤسسة في آفاق 2011، الذي خصصت له غلافا ماليا بقيمة 100 مليار سنتيم، والداخل في إطار أشغال التقوية والصيانة، وإعادة تهيئة الشبكات الرامي إلى القضاء على النقاط السوداء بالمناطق التي تعاني ضعفا في التيار الكهربائي، حيث برمجت المديرية هذه السنة أشغال إعادة تهيئة 220 كلم من الشبكة لفائدة الزبائن مع إنجاز نحو 6 وكالات تجارية جديدة بعدة بلديات في آفاق 2014 والتي تضاف ال12 وكالة اقتصادية وتجارية تابعة للمديرية، يسهر أعوانها على حسن استقبال الزبائن والتكفل بانشغالاتهم والاستجابة لمطالبهم، لاسيما فيما يتعلق بأشغال الربط بالتيار أو إصلاح العطب في حال انقطاع التيار، حيث تسجل المديرية سنويا ما بين 800 إلى 900 زبون جديد علما أن الولاية تضم حاليا 300 ألف زبون الذين تطالهم عملية سرقة الكوابل الكهربائية ما يترتب عنه انقطاع للتيار لعدة أيام. وقد استثمرت المديرية حسبما أشار المتحدث،ما قيمته 3,8 ملايين اورو، من اجل ترقية الأجهزة الموجودة مع تثبيت أجهزة جديدة وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، مؤكدا على المجهودات المبذولة من أجل تحسين تسيير الكهرباء التي ينتظر أن تعرف تطورا من خلال إدخال أدوات حديثة. وفي هذا السياق، ذكر ذات المتحدث ان نسبة الزبائن الذين يدفعون فاتورتهم عبر مراكز البريد ضئيلة والمقدرة ب 7 بالمائة، مشيرا إلى أنه ستكون هناك حملات تحسيسية حول استعمال هذه الطاقة، وكذا كيفية تجنب الوقوع في حوادث جراء استعمال الغاز الطبيعي.