تحذير طبي من خطر الإدمان على مسكنات الألم يقبل الجزائريون بشكل كبير على اقتناء مسكنات الألم من الصيدليات بشكل غير عقلاني وبدون وصفات دواء، فكل ألم يصيبه يلج) فورا إلى اقتناء المسكن من الصيدلية وفي بعض الأحيان يشرب جرعات كبيرة بدون أي انتظام وهذا ما له آثار سلبية على صحتهم بمرور الوقت.. وحسب بعض الصيدليات التي زرناها في العاصمة فإن الإقبال على اقتناء المسكن لا يقتصر فقط على فصل الشتاء أين تنتشر الأنفلونزا أو الزكام بسبب موجة البرد والتعرض إلى التبلل بالمطر، بل إن الأمر يتضاعف بحلول الصيف بسبب ضربات الشمس التي تصيب الجزائريين أثناء عودتهم من العمل أو في الأسواق أو حتى في الشواطئ.. والمشكل أن البعض من المواطنين قد يكونون مصابين بأمراض متعلقة بالأعصاب أو ضعف البصر أو حتى أمراض أخرى داخلية، وبالتالي فإن تناول مثل هذه المسكنات وبجرعات كبيرة لن يفيدهم ولن يعالجهم بشكل تام وفي غالب الأحيان يصبح إدمانا على هذه المسكنات.. فلقد حذر تقرير طبي أصدرته السلطات الصحية المختصة في بريطانيا من أن تناول مسكنات الآلام التي تعتبر من أكثر الأدوية استهلاكاً في العالم، يمكن أن يؤدي إلى الإدمان عليها وبشكل سريع، حيث حذر التقرير جميع المستهكلين من خطر تناولها بشكل مفرط دون مراجعة الطبي. وبين التقرير أن الحكومة تعتزم وضع قيود على تناول المسكنات التي يسهل الحصول عليها في الصيدليات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عشرات الملايين حول العالم يتناولون المسكنات بشكل شبه يومي ودون الحصول على وصفات طبية من الأطباء. وبين التقرير أن هذه المسكنات ومنها البانادول والبارامول وغيرها، تستخدم لغرض التخلص من الصداع وبعض الآلام البسيطة، لذلك فهي تستخدم بكثرة ودون أية قيود. وبحسب التقرير فإن هذه المسكنات تعتبر من الأدوية والعقاقير القابلة للإدمان عليها، حيث يمكن أن يحصل الإدمان بعد تناول المسكنات لثلاثة أيام فقط بشكل متواصل. وأوضح المسؤولون في قطاع الصحة البريطانية أنهم سيعمدون إلى إجبار الشركات المنتجة لهذه المسكنات على وضع تحذير يشير إلى إمكانية الإدمان عليها، بالإضافة إلى التحضير لوضع قيود على بيعها لعامة الناس في الصيدليات بدون وصفات طبية صادرة عن أطباء. وأكد التقرير أن الإحصائيات تشير إلى وجود أكثر من ثلاثين ألف شخص أدمنوا على المسكنات فعلاً في بريطانيا لحالها، وأن عشرات الآلاف هم في خطر الإدمان عليها.