تواصل القافلة التحسيسية ضد مخاطر التسممات الغذائية التي بادرت بتنظيمها مديرية التجارة لولاية البليدة جولتها عبر دوائر البليدة إلى غاية 27 من الشهر الجاري، فبعد أن حطت رحالها بعاصمة الولاية تنقلت إلى مدينة العفرون غرب الولاية من أجل تحسيس وتوعية المواطنين بكيفية اقتناء المنتجات الغذائية السليمة والصحية وكيفية تفادي التسممات التي يمكن أن يكون المواطن أكثر عرضة لها. وحسب مصالح الجودة وقمع الغش، فقد تم عرض مواد غذائية بالساحة العمومية بمدينة العفرون بغية تمكين المواطن من معرفة المنتوج غير الصالح للاستهلاك والذي انتهت مدة صلاحيته، وأكدت ذات المصالح أنه بالتنسيق مع الممثل البلدي لحفظ الصحة تم توزيع مطويات تحوي على إرشادات وكيفية الوقاية من التسممات التي تكثر في فصل الصيف على مستوى الأماكن العمومية خاصة السوق البلدي باعتبار أن هذه الأماكن تستهلك فيها هذه المواد التي تشكل خطرا على المواطن لتعرضها في بعض الأحيان لأشعة الشمس. وللإشارة فقد استحسن المواطنون الذين توافدوا بقوة على القافلة هذه المبادرة التي تقوم بها مصالح مديرية التجارة بالولاية. من جهتها تسجل ولاية غرداية كل سنة مع حلول فصل الصيف إصابات متفاوتة الخطورة بالتسممات الغذائية خاصة بعدما بلغ عدد المصابين 200 شخص العام الفارط بدائرة القرارة، تأتي القافلة الولائية للتحسيس والوقاية من التسممات الغذائية التي تتواصل إلى غاية نهاية الشهر الجاري؛ وهذا تحت شعار: (تكريس ثقافة الاستهلاك للوقاية من التسممات الغذائية) من تنظيم مديرية التجارة وتحت رعاية والي الولاية، وبمساهمة المجتمع المدني. تهدف القافلة حسب السيد مصطفى نجار رئيس حماية المستهلك وقمع الغش بالمديرية ل (أخبار اليوم) إلى توعية المستهلك وتحسيسه بالأخطار الغذائية خاصة خلال فصل الصيف، ونشر ثقافة الاستهلاك بين جميع شرائح المجتمع وهذا بالوصول إلى المناطق النائية. القافلة جابت ولا تزال بلديات ودوائر الولاية حيث توزع على المواطنين مطويات وملصقات بها مجموعة من الإرشادات والنصائح، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة لأحسن مطعم، مقهى، محل، منتوج غذائي، وكذا تخصيص خطب الجمعة لموضوع الوقاية من التسممات الغذائية، وعلاوة على هذا تساهم إذاعة الجزائر من غرداية بتنشيط حصص ومسابقات ثقافية توعوية لاختبار الثقافة الاستهلاكية لدى المواطنين. وفي ذات السياق قامت أفواج الجابرية للكشافة الإسلامية الجزائرية بالحملة التحسيسية حول مخاطر التسممات الغذائية، والتي حملت شعار: (غذاؤك دواؤك.. فلا تجعله سمّا لحياتك)، حيث وزعت ملصقات على المواطنين وبوجه الخصوص على أصحاب المحلات التجارية، وكما علقت الملصقات في الساحات العمومية وعند مدخل دور العشائر التي تشهد الأعراس الجماعية هذه الأيام، حتى ينتبه المستهلك بخطورة التسمم الغذائي ويحفظ صحته من الأمراض خاصة في فصل الصيف الذي يغفل المستهلكون فيه بتعريض المنتوجات إلى الحرارة.