أعلن عضو مجلس الشعب المصري (البرلمان) السابق، جمال حشمت، السبت، أن اللجنة العُليا للانتخابات الرئاسية حرَّرت محضراً رسمياً بفوز محمد مرسي بمنصب الرئيس. وقال حشمت، في كلمة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) فجر السبت،”إن اللجنة العُليا للانتخابات الرئاسية انتهت من عملها، وحرَّرت محضراً بفوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية”. وعبَّر آلاف المتظاهرين بميدان التحرير وسط القاهرة عن فرحتهم بفوز مرشَّح حزب ”الحرية والعدالة” الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي على منافسه رئيس الحكومة الأسبق أحمد شفيق. وأطلق المتظاهرون، الذين ينتمي غالبيتهم لتيار الإسلام السياسي ويتواجدون بشكل متقطع بميدان التحرير، الألعاب النارية، فيما أذاعت المنصة الرئيسية بالميدان أغنيات وطنية وأغنيات أُعدت ”للرئيس مرسي”. ويترقَّب المصريون الإعلان رسمياً عن إسم الرئيس المقبل، وحسم الجدل القائم على خلفية إعلان حملتي المتنافسين مرسي وشفيق فوز كل منهما بنسبة 52٪ للأول مقابل 48٪ للثاني، الذي أعلنت حملته أنه الفائز بنسبة تتجاوز 51٪. وقد وصل مرسي وشفيق إلى الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت يومي 16 و17 الفائتين، بعد حصولهما على أعلى الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات التي جرت يومي 23 و24 ماي الماضي. وفي السياق، واصل بضعة آلاف من المتظاهرين التجمع منذ صباح السبت في ميدان التحرير بالقاهرة للمطالبة بتسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة والاحتفال بما إعتبروه الاعلان الوشيك عن فوز محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية. وردد المتظاهرون هتافات من بينها ”بالمحاضر الرسمية، مرسي رئيس الجمهورية” وجدد المشاركون في المظاهرات رفضهم لحل مجلس الشعب وللإعلان الدستورى المكمل، مطالبين بتسليم السلطة للرئيس المنتخب وبإستمرار عمل الجمعية التأسيسية المنتخبة لإتمام صياغة الدستور الجديد للبلاد. وشدد المشاركون في المظاهرات ومعظهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة على أن الثورة مستمرة ولاتزال في الميدان وأن ما يعنيهم هو تحقيق مطالب الثورة وليس فوز محمد مرسي بالانتخابات، غير أنهم اعتبروه القادر على إحداث التغيير وتحقيق أهداف الثورة. ووجه المتظاهرون انتقادات لوسائل الإعلام التي اعتبروا أنها لا تنقل الحقيقة بصورة موضوعية ويسهم بعضها في تضليل الرأي العام. واستمر نصب خيام الاعتصام في الجزيرة الوسطى بميدان التحرير وكذلك في الساحة المقابلة لمبنى مجمع التحرير لحين إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وتحقيق مطالبهم. وفيما يتعلق بحركة المرور في ميدان التحرير فقد توقفت حركة سير السيارات في معظم انحاء الميدان واضطر بعض السيارات للسير في الاتجاه العكسي في عدد من الشوارع المتفرعة من ميدان التحرير إلى باب اللوق ووسط البلد. فيما استمر خلو ميدان التحرير تماما من أية قوات للشرطة أو المرور وانتشر الباعة الجائلون. وأعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالى الحالات التي وقعت في مليونية التحرير بلغت حالة وفاة واحدة و52 مصابا تم تحويل 36 من بين هؤلاء المصابين إلى المستشفيات، وتم إسعاف 16 حالة في المكان ولاتوجد أية إصابات في التجمعات التي شهدتها ميادين محافظات الإسكندرية والسويس والاسماعيلية.