كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد اللّه غلام اللّه أن مصالح وزارته قرّرت إبقاء مساجد الجمهورية مفتوحة نهارا وليلا لجموع المصلّين وقاصدي بيوت اللّه، مع فتحها كأماكن للرّاحة في رمضان من باب أن الأمر ليس ممنوعا، وهو ما يشير إلى تسهيل الأمور على مرتادي المساجد الباحثين عن السكينة والاطمئنان وعبادة الرحمن. ذكر غلام اللّه أمس الثلاثاء خلال استضافته بالقناة الأولى للإذاعة الوطنية أنه لا مانع من أن يرتاح الجزائريون في بيوت اللّه في النهار، خاصّة مع تزامن الشهر الفضيل مع درجات حرارة عالية، مشيرا إلى أن المساجد ستفتح ليلا للتراويح، داعيا الجزائريين في هذا الشهر الفضيل إلى رفع اكف التضرّع لحفظ الجزائر من كلّ مخطّطات تضرب الجزائر، وقال إن (استهداف المرجعية الدينية من تيارات مختلفة كثيرة وواجب الوزارة توعية الشباب وحثّهم على الاتّسام بالوعي والتمسّك بالقيم الإسلامية)، موضّحا أن هناك أطرافا تريد من الجزائريين تغيير معتقداتهم، حيث أن الوزارة لن تغفل عن الأمر. وفيما يخص التحضيرات للخمسينية أشار الوزير بوعبد اللّه غلام اللّه إلى تنظيم قوافل علمية ثقافية تتّجه إلى المدن الجامعية للاتّصال بالطلبة لمناقشة مسائل وطنية تتعلّق بالثورة وتاريخها وستقام معارض متعلّقة باسترجاع الاستقلال بالمراكز الإسلامية في كلّ الولايات، وندوات خاصّة تتعلّق بالمرجعية الدينية المستهدفة من تيارات. وألحّ غلام اللّه على الدور المهمّ الذي يلعبه المسجد في توعية الشباب بمخاطر المخدّرات والإدمان عليها، داعيا الأئمة إلى إعطاء دروس في التحسيس والتوعية وأكّد على دور الأسرة التي تتحمّل مسؤولية كبيرة في تجنيب أبنائها من هذه الآفة. كما أضاف وزير الشؤون الدينية أن مكافحة المخدّرات التي تعتبر من الأسلحة الموجّهة ضد المجتمع الجزائري وسبب ترويجها يعود إلى الشراهة الاقتصادية التي تؤدّي إلى انتشار المخدّرات، وقال إنه يتمّ التوجيه بواسطة المرشدين في السجون وبخطابات في المساجد والواجب التكلّم باستمرار لتنبيه العائلات لمثل هذه الآفات. ومن جهة أخرى، كشف ضيف الأولى أن وزارة الشؤون الدينية خصّصت برنامجا وطنيا خاصّا بالشهر الكريم وذلك بالدروس والتوجيهات، وهناك المسابقة الدولية للقرآن الكريم، والتي سيشارك فيها ما يقارب 50 وفدا من الدول الإسلامية والجاليات الإسلامية، وستختم الدورة بجائزة الجزائر الدولية وتصحبها مسابقة لحفظة القرآن الصغار، كما أن بعض جمعيات المساجد ستقوم بالتكافل الاجتماعي في رمضان حسب ظروف كلّ ولاية، إضافة إلى جمع زكاة الفطر، وفيما يخص المساجد فهي مفتوحة للمصلّين والرّاحة في المسجد ليست ممنوعة. وأوضح ذات المتحدّث أن الوكالات السياحية لنقل المعتمرين هي تحت رقابة الوزارة، فهي مرفقة بثلاث فرق متكوّنة من مختلف القطاعات، إذ تصاحب الوكالات التي يبلغ عددها 140 وكالة ببلوغ عدد المعتمرين 100 ألف معتمر عند الحاجة مع القنصلية العامّة بجدّة وعند العودة تقدّم تقريرها حتى تتمكّن الوزارة من تقييم عملها. وعن تكلفة الحجّ لهذه السنة أكّد الوزير أنها لن ترتفع بخلاف تكلفة العمرة التي ارتفعت نظرا لتحسين ظروف الإقامة والنّقل.