أقبلت بعض الأسر على الالتزام بمبادئ الحشمة والوقار في تنظيم حفلات أعراسها لاسيما مع ظهور فرق اختصت في تنشيط الأعراس بالمدائح الدينية والتي مالت إليها كثيرا أغلب الأسر بالنظر إلى ما يميز الأعراس من مظاهر المجون والصخب في ظل ما هو جار في قاعات الحفلات، وكان ظهور الفرق الدينية بمثابة البشرى لبعض العائلات التي مالت إلى الطلب عليها كثيرا في الآونة الأخيرة خاصة مع انخفاض تكاليفها بالمقارنة مع باقي فرق الأعراس.. ذاع صيت الفرق المنشطة للأعراس والتي تعتمد على المدائح الدينية في أغلبها بعيدا عن كلمات المجون والموسيقى الصاخبة التي باتت تطبع فرق الديسك جوكي في السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفع بالعائلات إلى اختيار تلك الفرق ووجدتها أنها أحفظ للحياء وتدفع الحرج عن المدعويين. وفي هذا الصدد ارتأينا جمع آراء بعض المواطنين خاصة وأن الأمر يهمهم فأبانوا اندهاشهم مما هو حاصل في بعض الأعراس التي صارت تقضي على الأهداف النبيلة من الرابطة المقدسة التي كان من الأجدر أن يميزها الحياء لجلب البركة، وتكون رابطة قوية تبعد عن كل الشبهات. منهم إحدى السيدات التي قالت إنها ترفض أصلا إقامة أعراسها في القاعات خاصة وأن القاعات تتطلب حضور الآلات الموسيقية وفرق ما يعرف ب(الديسك جوكي) وبذلك هي تكتفي بساحة بيتها لإقامة أعراس أبنائها وعادة ما تعتمد على الفرق الدينية التي تنشطها أخوات ويكون غناء نظيفا خاصة وأن المدائح الدينية مؤخرا أضحى يطبعها ريتما خاصا يضفي على العرس أجواء بهيجة. نفس ما راحت إليه آنسة أخرى التي قالت إنها مقبلة على الزواج في الأيام القليلة القادمة وستقيم عرسها في قاعة حفلات، إلا أنها لا تعتمد على فرقة ديسك جوكي خاصة وأن بعضهم يبرمجون الأغاني الماجنة التي تمس حرمة العائلات وتهز قيمة الرابطة الشريفة، ومن شأن ذلك الكلام الماجن أن يبعد البركة عن العرس، لذلك فضلت الاكتفاء بفرقة مكونة من نسوة لتنشيط عرسها بأغاني نظيفة تبعد عن تلك الموسيقى الصاخبة والكلام الماجن. أما السيد (كمال) الذي سيقيم عرسه مع من اختارها شريكة لحياته، فقال إنهما سيقيمان حفلا واحدا في قاعة الحفلات لتجنب التبذير والإسراف، كما أنه سيستعين بفرقة دينية لتنشيط عرسه كون أن الكثير من العائلات صارت لا ترضى بحضور الأعراس التي يشيع فيها المجون وتلتف الشياطين بمجالسها من فرط الأفعال السيئة التي تطالها، لذلك فضل أن تكون أمسية عرسه أمسية نظيفة يستمتع فيها الناس بخير ما قيل من كلام في مدح نبينا الكريم وتسبيحات لله سبحانه وتعالى، ويرى أن تلك الكلمات لا تقارن البتة بما يملأ أغاني الكلمات من فضح، خاصة وأنه باتت تستعمل أشرطة اللايف المسجلة في أغلب الأحيان بالملاهي الليلية وعيب وعار أن تسمعها العائلات التي تجتمع في ذلك الرباط المقدس.