ذكرت مصادر من الهلال الأحمر الجزائري بتيزي وزو أن أزمة المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بتيزي وزو لا تزال مستمرة، بعدما تم حله من طرف المكتب الوطني سنة 2008 ،بسبب الفضائح التي يتهم أعضاء المكتب وعلى رأسهم الرئيس الذي تولى زمام الأمور بالهلال بتيزي وزو في فترة سابقة بالتورط فيها قبل أن تنفجر أزمة اختلاس 400 مليون سنتيم،من حساب الهلال الأحمر الجزائري،القيمة المالية التي وجهت كإعانة لدار العجزة الذي تواجد حينها بمنطقة ياكوران، إلى جانب اختفاء حاوية من الحجم الكبير من المواد الغذائية التي استلمت من المكتب الوطني لنفس المركز،القيمة المالية المختلسة وجهت على وجه الخصوص لتسديد فواتير تموين دار العجزة،الديون التي رفع بموجبها ثلاث تجار دعاوى قضائية ضد إدارة المركز التي كان يشرف عليها المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري. القضية بعد خروجها للعلن أحيلت على العدالة وبعد الفصل فيها،حل المكتب الولائي بموجب قرار صدر من المكتب الوطني الذي انتدب محاسبا تم استقدامه من ولاية برج بوعريريج للتحقيق في الفواتير محل الإشكال،و بتاريخ 7 سبتمبر 2009 صدر حكم قضائي عن محكمة تيزي وزو مفاده أمر الرئيس السابق للمكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بتسليم مفاتيح مقر المكتب الولائي،و السيارات الثلاث،إلى جانب ختم المكتب. و جاء في القرار الذي استلمت "أخبار اليوم" نسخة منه،انه على النواب العامين ووكلاء الجمهورية ،لدى محاكم الولاية مد يد العون والمساعدة اللازمة لتنفيذ الحكم،و على جميع قادة وضباط القوة العمومية تقديم المساعدة اللازمة إذا اقتضى تنفيذه بالقوة عند الاقتضاء،إذا طلب بصورة قانونية،و لحد كتابة هذه الأسطر أكد المصدر الذي أورد الخبر أن القرار لم ينفذ بعد رغم مرور ما يقارب السنة على صدوره،و أضاف نفس المتحدث انه تم التحقيق في السياسة المنتهجة في تسيير المكتب الولائي،الذي شهد عدة تجاوزات واخلالات أفقدت ثقة الممونين والمحسنين والمساهمين الأساسيين في الإشراف على الأنشطة الخيرية للهلال بالولاية ،على رأسها مؤسسة سونطراك ،التي تعرضت آخر دفعة استلمها المكتب الولائي قبل حله،للبيع وتوزيعها لأطراف معينة،كما تم خلق لجان بلدية وهمية بلغ عددها 57 لجنة كانت تستفيد من المساعدات المختلفة والإعانات المالية رغم أنها لا تنشط أساسا حسب شهادات السلطات المحلية للمناطق المعنية،حيث لا يتعدى في الأساس وحسب ما أفاد به مدير النشاطات الاجتماعية بولاية تيزي وزو 10 لجان محلية.. هؤلاء تعرض جميع رؤسائهم للإقالة من طرف الرئيس السابق للمكتب الولائي وذلك بعد قيامهم بطلب التحقيق في مصداقية تسييره لشؤون الهلال،و التشكيك في وصول الإعانات الموجهة للمعوزين عبر اللجان الوهمية المنصبة لأغراض تخص المتورطين فيها، حسب محدثنا. تجدر الإشارة إلى أن مشاكل الهلال الأحمر الجزائري بتيزي وزو،غيرت من طريقة تسيير عمله وتقديم الإعانات،و أصبح تسيير اللجان المحلية استثنائيا تماشيا والظروف الراهنة،حيث يتم تقديم الإعانات للولاية ومنها للدائرة،قبل أن تصل للهلال وبعدها للعائلات المعوزة،الأمر الذي صعب كثيرا من المهمات الخيرية للهلال بتيزي وزو خاصة وأن دوره الأساسي يبرز وبوضوح في شهر رمضان،و تقلص كثيرا في السنوات القليلة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية،أين كان دوره بارزا بشكل ملفت للانتباه نفس الأمر،يلاحظ حاليا فيما يخص تراجعه وتفوق الجمعيات الخيرية عليه،حتى من حيث التموين والتمويل،و حفاظا على مكانة هذه المنظمة الخيرية العريقة يطالب جميع الراغبين في استمرارية الهلال الأحمر الجزائري معيل المعوزين بحل الإشكال القائم حاليا بالمكتب الولائي وإعادة أمور التسيير ودوره إلى ما كان عليه قبل سنة 2008.