لا تزال 12 عائلة رحلت بصفة مؤقتة لمقر اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري بتيزي وزو، سنة 1994 قابعة بمحلها منذ 16 سنة ، بعدما كانت المدة التي رحلوا بموجبها لا تتجاوز 24 ساعة، قصد إعادة إسكانهم، لكن لا شيء من تلك الوعود تحقق وبقيت الوثيقة التي اسكنوا بها،مجرد عقد لم يعد يصلح لشيء، حيث ذكر السكان الذين يقطنون مساكن مكونة من غرفة واحدة و مجمعا يحوي مرحاضا واحد لأزيد من 100 نسمة، أن العائلات المعنية تتعلق بموظفي مؤسسة الأشغال العمومية بتيزي وزو، التي أعلنت إفلاسها و تم الحجز على جميع ممتلكاتها، من بينها عمارة تم انجازها لموظفي الشركة، و بعد صدور قرار الحجز على الأملاك التابعة لها، أقدمت العائلات المعنية على اقتحام المبنى والسكن فيه بطريقة غير قانونية. و تطبيقا للقرار الصادر في حق المؤسسة المعنية، تم إخراج العائلات ال12 من المبنى بالاستعانة بالقوة العمومية، و تم تحويلها إلى الروضة التابعة للهلال الأحمر الجزائري، على أساس إعادة إسكانها بعد 24 ساعة، هذه المدة التي تجاوزت العقد من الزمن، وقام السكان بإيصال غرفهم بخيط من الكهرباء استقدم من مقر اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري بعدما، قامت مؤسسة سونلغاز بقطع الكهرباء عنهم، لرفضهم تسديد الديون المترتبة على استهلاكهم لهذه الطاقة، كما انه تم غلق جميع المراحيض المتواجدة بالروضة باستثناء واحدة، بسبب لا مبالاة السكان، هؤلاء الذين يبدو أن معظمهم يرفض مبارحة المكان نظرا لعدة امتيازات فيه، كما انه يتوسط مدينة تيزي وزو، حيث لم يتفق جميع السكان الذين تزوج معظمهم بهذا الحي،على فعل أي شيء من شانه تحريك السلطات و دفعها لإعادة إسكانهم، رغم أن الغرف التي يقطنونها تفتقر لأدنى الشروط الضرورية للحياة، في حين يطالب المتضررون من الوضعية المزرية التي يعيشونها خاصة العائلات ذات الأفراد الكثيرين، بإيجاد حل عاجل ونهائي لهذه الوضعية الصعبة التي يعانون منها منذ عدة سنوات، وإدراجهم ضمن برامج الاستفادة من السكنات الاجتماعية، ومن جهته طالب رئيس اللجنة المحلية لتيزي وزو للهلال الأحمر الجزائري، بضرورة استعادة الروضة التي فقدها المكتب منذ 16 سنة.