اختتمت أمس الأول فعاليات المخيمات الصيفية الصحية لفائدة الأطفال المصابين بداء السكري التي بادرت إلى تنظيمها مخبر "نوفو نورديسك" الرائد العالمي في علاج داء السكري،لصالح أكثر من 100 مصاب قصد تمكينهم التسيير الذاتي لمرضهم بتلقينهم مراحل وكيفيات التربية الصحية للمرض والعلاج وتجنب كل ما يزيد من الإصابة وذلك تحت تأطير تربوي وصحي محكم . التجربة هذه والتي انطلقت منذ 2005 ،تدعمت هذه السنة بأربع مخيمات عبر مختلف جهات الوطن الساحلية والتي لقت نجاحا مبهرا حسب النتائج المتحصل عليها، جاءت تحت شعار" لنغير داء السكري" علما أن حفل الاختتام كان من ولاية جيجل الساحلية انطلاقا من 31 جويلية الماضي إلى غاية 7 من شهر أوت الجاري ببيت الشباب لمدينة زيامة منصورية، لفائدة 47طفلا مصابا بالداء بغية تلقينهم وتعليمهم الاستقلالية في تسيير مرضهم بعيدا عن أوليائهم من خلال الاعتماد على النفس عند أخذ الحقن وذلك وفق برنامج ترفيهي ثقافي تربوي مسطر يعرفهم من خلاله على النظام الغذائي الذي يتوجب على المصاب إتباعه لتفادي مضاعفات داء السكري، عن طريق فتح اقامات تربوية صحية للأطفال والشباب المرضى بهذا الداء الذي أضحت نسبته في تزايد بالجزائر لتشمل حتى فئة الأطفال بسبب تغير النمط المعيشي وأكثرها مشاكل التغذية غير الصحية والسمنة وغيرها من المؤثرات الأخرى التي تريد شركة نوفو تورديسك الرائدة العالمية في علاج داء السكري والشريك الرسمي للفدرالية الدولية لداء السكري بالتعاون مع جمعيات مرضى السكري وبالتعاون مع مديريات الصحة عبر الوطن منح اقامات للأطفال المصابين في أماكن مرحة وطبيعية مع تلقينهم التربية الصحية التي من الضروري أن تلازم مرضهم تحت تاطير تربوي وصحي يوجههم ويمنحهم فرص التسيير الذاتي لمرضهم في أجواء أكثر ما يقال عنها أنها عائلية مرحة وهادئة تساعد المريض على الشفاء. هذا وتعد إقامة جيجل تلك الثالثة من نوعها بعدما شهدت ولاية وهران عملية مماثلة شملت 30 طفلا وتلتها إقامة بجاية خلال الشهر المنصرم ومست 32 من ذوي الاحتياجات الخاصة على أن تستمر مثل هذه المبادرات لاحقا لتشمل اغلب ولايات الوطن.وحسب البيان الصحفي الذي تحصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه ان تاطير الإقامة التي لا تتعدى فترتها 7 أيام يحكمها فريق متعدد الاختصاصات كأطباء اختصاص أطفال والمختصين في مرض السكري ،أطباء في التغذية ،طبيب نفساني للتعريف بمرضهم والوقوف عند أهم الأشياء التي يمكن تجنبها لتخطي العديد من المشاكل الصحية والاعتياد عليها دون استشارة الأطباء لاحقا كما تلازمهم أثناء الإقامة ممرضات ومربين مؤهلين ومنشطين ومرشدين في هذا المجال على أن يستمتع هؤلاء المرضى ببرنامج تربوي ثري ،ثقافي ورياضي يتلاءم وطبيعة مرضهم عن طريق العلاج الجماعي ومنح دروس إعلامية ومناقشات ونشاطات حول الداء إلى جانب تلقينهم العاب جماعية ونشاطات يدوية والخروج نزهة إلى مختلف الأماكن الطبيعية التي تضمها منطقة زيامة منصورية بولاية جيجل الساحلية .هذا وتهدف مثل هذه الاقامات الصحية إلى مساعدة الطفل المصاب التحكم في مختلف جوانب مرضه والتعلم كيفية تسييره والوقوف عند آليات علاجه في حياته اليومية من خلال التعارف ما بين الأطفال وتبادل الآراء مع أقرانه وكيفية العيش حياة طبيعية متأقلمة مع مرضه إلى جانب جعل المريض مستقلا بذاته تجاه مرضه.