بلغ العدد الإجمالي للأطفال المصابين بداء السكري بالجزائر منذ انطلاق حملات التوعية والتحسيس المنظمة برسم السنة الجارية تحت شعار ''لنغير داء السكري'' 109 طفل مصاب بالداء خضعوا لجلسات التربية الصحية والاجتماعية تحت إشراف مختصين في مرض السكري، غير أن غياب إحصاء ودراسة وطنية شاملة يجعل العدد الحقيقي للمصابين بالداء غير محدد، ولا يعكس واقع مرض يهدد حياة العديد من أطفال الجزائر، وبناء على ذلك يخضع حاليا 47 طفلا مصابا بالمرض تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 15 سنة ببيت الشباب الكائن بزياية المنصورية بولاية جيجل لجلسات العلاج التي ستختتم في السابع من الشهر الجاري· أكدت رئيسة مشروع نوفو نورديسك ل ''الجزائر نيوز'' أن حملات التوعية والتحسيس التي يتم تنظيمها بالتنسيق مع الجمعيات الولائية لداء السكري تهدف إلى تلقينهم كيفية التعامل مع المرض، أي تمكينهم من التسيير الذاتي، وهو ما يعني وجود عدد من الأطفال المصابين بالداء غير معلن عنهم· موازاة مع ذلك، تشير المعطيات الحالية إلى أن الإصابة بالداء مرشحة للارتفاع في ظل جهل العديد منهم كيفية التعامل مع مرض السكري، مما يسمح بحدوث مضاعفات تصل إلى حد هلاك الفرد، وترتكز الإقامة الصحية والتربوية لمرضى السكري على تقديم جلسات العلاج الجماعي والتحسيس، وتحذير المصابين بالداء من المخاطر الناتجة عن عدم اتباع أسلوب العلاج السليم بعد تمكين الطفل من التحكم في المرض من مختلف جوانبه، وعادة ما تتم في الهواء الطلق تحت تأطير فريق طبي يتكون من مختصين في علاج مرضى السكري، مختصين في طب الأطفال والتغذية، وأطباء نفسانيين، ممرضين ومؤهلين تربويين· ويأتي تنظيم حملات التوعية بالتنسيق مع جمعيات مرضى السكري المنتشرة في 48 ولاية على غرار وهران، عنابة، سطيف، عين الدفلى، سكيكدة، سيدي بلعباس··· الخ في إطار تعويد الطفل المصاب بداء السكري على كيفية التعامل مع مرضه والاعتماد على نفسة في التعايش مع المرض المزمن، ويقدر عدد الأطفال المصابين بالداء ممن خضعوا لجلسات العلاج شهر جويلية بولاية وهران 30 طفلا، أما بالنسبة لولاية بجاية، فقد بلغ عددهم 32 طفلا مصابا بالسكري من ذوي الاحتياجات الخاصة، بينما يخضع حاليا 47 طفلا مصابا بداء السكري بولاية جيجل ينتمون إلى الولايات المجاورة لها على غرار ميلة، سطيف، قسنطينة، قالمة··· الخ·