تعكف شركة "نوفو تورديسك" المختصة في مجال داء السكري وبالتنسيق مع جمعية مرضى السكري لولاية جيجل على تنظيم إقامة للأطفال والشباب المصابين بداء السكري على الشريط الساحلي لولاية جيجل بغية تمكين هذه الشريحة التسيير الذاتي لمرضهم بتلقينهم مراحل وكيفيات التربية الصحية للمرض والعلاج وتجنب كل ما يزيد من الإصابة وذلك تحت تأطير تربوي وصحي محكم. الإقامة الثالثة تلك والتي تشمل هذه المرحلة حوالي 47 مصابا بعد تلك التي شهدتها ولاية وهران التي استضافت 30 طفلا،تدخل في إطار حملة التوعية والتحسيس والتحذير من مخاطر داء السكري تحت شعار "لنغير داء السكري" عن طريق فتح اقامات تربوية صحية للأطفال والشباب المرضى بهذا الداء الذي أضحت نسبته في تزايد بالجزائر لتشمل حتى فئة الأطفال بسبب تغير النمط المعيشي وأكثرها مشاكل التغذية غير الصحية والسمنة وغيرها من المؤثرات الأخرى التي تريد شركة نوفو تورديسك الرائدة العالمية في علاج داء السكري والشريك الرسمي للفدرالية الدولية لداء السكري بالتعاون مع جمعيات مرضى السكري وبالتعاون مع مديريات الصحة عبر الوطن منح اقامات للأطفال المصابين في أماكن مرحة وطبيعية مع تلقينهم التربية الصحية التي من الضروري أن تلازم مرضهم تحت تاطير تربوي وصحي يوجههم ويمنحهم فرص التسيير الذاتي لمرضهم في أجواء أكثر ما يقال عنها أنها عائلية مرحة وهادئة تساعد المريض على الشفاء. إقامة جيجل هذه تعد الثالثة من نوعها بعدما شهدت ولاية وهران عملية مماثلة شملت 30 طفلا وتلتها إقامة بجاية خلال الشهر المنصرم على أن تستمر مثل هذه المبادات لاحقا لتشمل اغلب ولايات الوطن. وحسب البيان الصحفي الذي تحصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه تاطير الإقامة التي لا تتعدى فترتها 7 أيام فريق متعدد الاختصاصات كأطباء اختصاص أطفال والمختصين في مرض السكري ،أطباء في التغذية ،طبيب نفساني للتعريف بمرضهم والوقوف عند أهم الأشياء التي يمكن تجنبها لتخطي العديد من المشاكل الصحية والاعتياد عليها دون استشارة الأطباء لاحقا كما تلازمهم أثناء الإقامة ممرضات ومربين مؤهلين ومنشطين ومرشدين في هذا المجال على أن يستمتع هؤلاء المرضى ببرنامج تربوي ثري ،ثقافي ورياضي يتلاءم وطبيعة مرضهم عن طريق العلاج الجماعي ومنح دروس إعلامية ومناقشات ونشاطات حول الداء إلى جانب تلقينهم العاب جماعية ونشاطات يدوية والخروج نزهة إلى مختلف الأماكن الطبيعية التي تضمها منطقة زيامة منصورية بولاية جيجل الساحلية .هذا وتهدف مثل هذه الاقامات الصحية إلى مساعدة الطفل المصاب التحكم في مختلف جوانب مرضه والتعلم كيفية تسييره والوقوف عند آليات علاجه في حياته اليومية من خلال التعارف ما بين الأطفال وتبادل الآراء مع أقرانه وكيفية العيش حياة طبيعية متأقلمة مع مرضه إلى جانب جعل المريض مستقلا بذاته تجاه مرضه