تجاوزت العقوبات المفروضة على الناقلين الخواص من طرف مصالح مديرية النقل بالعاصمة حوالي 623 عقوبة وهذا خلال الخمسة أشهر الأولى من هذه السنة أي من شهر جانفي إلى غاية شهر ماي. تنقلت ( أخبار اليوم) إلى مديرية النقل وبالضبط إلى مصلحة العقوبات والمنازعات من أجل الاطلاع عن قرب عن تفاصيل الإجراءات والتدابير المتخذة ضد مختلف الناقلين الخواص التابعين لولاية الجزائر، وكان أول ما واجهنا هو الطوابير العريضة المشكلة أمام مصلحة العقوبات بمديرية النقل المتواجدة بشارع الأبيار في وسط العاصمة.. فقاعة الانتظار امتلأت عن آخرها منذ الساعات الأولى للصباح ومع ارتفاع الحرارة وطول الانتظار كانت علامات الاستياء والتذمر تعلو أوجه الوافدين على مديرية النقل من أجل إيداع ملفاتهم أو سحب الرخص.. وحسب رئيس مصلحة العقوبات بذات المديرية فإن مديرية النقل بالعاصمة تتلقى مئات المواطنين في أيام الاستقبال وحتى في الأيام العادية، ولا تخلو المصلحة من حالات النرفزة والغضب لدى الموطنين الذين أحيانا لا يتفهمون التدابير والإجراءات السارية في هذه المصلحة من ناحية استكمال الملفات ومدة دراستها من اللجنة المختصة.. وفي جانب آخر، وحسب جدول الإحصائيات الخاصة بنشاطات مصلحة العقوبات بمديرية النقل خلال الخماسي الأول من هذه السنة والذي تحصلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، فإنه وعبر 31 جلسة للجنة الخاصة بدراسة المخالفات خلال هذه الفترة درست حوالي 990 محضر مخالفة تلقتها من مصالح الأمن عبر مختلف مناطق العاصمة مرتكبة من طرف الناقلين الخواص(اصطحاب الحافلات وسيارات الأجرة) .. وبعد دراسة محاضر هذه المخالفات بمعدل جلسة إلى جلستين في الأسبوع، تم معاقبة 623 ناقل خاص منهم478 من أصحاب حافلات النقل الحضري وشبه الحضري، و145 من أصحاب سيارات الأجرة، وكانت أكثر المخالفات المرتكبة من طرف أصحاب الحافلات خلال شهر جانفي والتي تجاوزت 200 مخالفة فيما تم معاقبة 118 ناقل بعد دراسة المحاضر..