لازال سكان 80 عائلة بقرية الخدشات التابعة لبلدية القلب الكبير بنحو86 كلم شرق المدية، يعيشون مأساة يومية من أجل الحصول على قطرة ماء يطفئون بها رمق عطشهم ويطهون بفضلها لقمة عيشهم، وهذا في ظل وعود السلطات بانفراج الأزمة والتي بقيت حبرا على الورق، ما اعتبرها سكان الجهة البالغ تعدادهم قرابة 700 نسمة يتوزعون عبر 80 عائلة بمثابة مهدئات فقط. لأن رحلة البحث عن قطرة الماء لا تزال متواصلة لدرجة أنها تنذر بردة فعل وصفت بالعنيفة، خاصة في مثل هذه الأيام الشديدة الحرارة من فصل الصيف، أين يكثر الطلب على هذه المادة الضرورية جدا لحياة بني البشر وغيرهم من الكائنات الأخرى، حيث لم يجد هؤلاء إلا المنبع المائي المسمى (بلقصاري) الذي تسوده الروائح الكريهة نتيجة فضلات البهائم المترددة عليه للشرب، وحسب المعلومات المتطابقة من عين المكان، فإن ظاهرة الإنتاج الفلاحي المتعددة الأنواع هي في طريق الزوال بهذه القرية بسبب ندرة المياه، أما المشكل الثاني الذي يعانيه هؤلاء السكان فيتمثل في اهتراء الطريق الرابط مابين قرية الخدشات وقرية أولاد الحاج إلى غاية سوق الأربعاء بني سليمان، والذي أصبح غير صالح تماما لحركة مرور العربات إذ أصبحت الحفر تطبعه من كل جهة وناحية، مما صعب من حركة التنقل خاصة في الحالات الاستعجالية. هذا وقد حدثنا مجموعة من السكان أن ذات الطريق عبّد سنة 1987 ولم يعد تزفيته إلى يومنا هذا. بالإضافة إلى هذا ناشد السكان رئيس الدائرة بمدهم بحصص البناء الريفي، حيث يعتبر حظ السكان هناك ضئيلا جدا إذ لازالت القرية تطبعها السكنات الهشة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية. .. تخصيص 280 مسكن ريفي لبلدية كاف لخضر استفادت بلدية الكاف لخضر، الواقعة جنوبي ولاية المدية، من عدة مشاريع تنموية هامة، تدخل في إطار مشروع الهضاب العليا الذي استفادت منه العديد من البلديات الجنوبية من الولاية. من أهم هذه المشاريع 280 مسكن ريفي، في إطار برنامج الهضاب، و620 ضمن البرنامج العادي المخصص من قبل الولاية موزعة على قرى ومداشر البلدية والبالغ عددها 9 قرى أكبرها تعزيزة، أشير، أولاد سالم. وكشفت مصادر محلية أن هذه السكنات ستوجه أساسا من أجل القضاء على البناءات الهشة، التي عرفت منحى تصاعديا خاصة إبان العشرية السوداء، كما تهدف إلى تثبيت السكان في محيط أراضيهم. وفي نفس الصدد استفادت البلدية من إنجاز 21 سكنا اجتماعيا تم استلامها وتوزيعها على مستحقيها، في حين يبقى 50 سكنا آخر قيد الإنجاز حيث انطلقت فيه الأشغال مؤخرا. من جهة أخرى استفادت البلدية من مشروع كان حلم جل السكان الذين ودعوا قارورات غاز البوتان وإلى الأبد، بعد أن عانوا ولسنوات من ندرة هذه المادة الضرورية مع رفع أسعارها من طرف المضاربين في فصل الشتاء على وجه الخصوص، وهذا في ظل البرودة الشديدة التي يتعرض لها سكان الجهة المرتفعة عن سطح البحر بأزيد من ألف متر، حيث استفادت بلدية الكاف الأخضر على غرار البلديات المجاورة كبلدية سيدي زهار وجواب.. من مشروع الربط بغاز المدينة في إطار برنامج الهضاب العليا الذي استبشر به السكان خيرا، الأمر الذي سيحد من معاناة الكثير منهم في البحث عن قارورة غاز البوتان.