قام أمس العشرات من سكان قرية (لعزيب شرعيوة) التابعة لبلدية تيزي راشد الواقعة على بعد 20 كيلومترا شرق تيزي وزو، بغلق كلّ من مقرّ البلدية الدائرة والجزائرية للمياه اجتجاجا منهم على عدّة مشاكل تنغّص حياتهم ولم تتغيّر رغم الكشف عنها لدى السلطات المحلّية. فقد أكّد ممثّل عن لجنة القرية أن القطرة التي أفاضت الكأس لدى السكان ودفعتهم للخروج إلى الشارع هو القرار الذي اتّخذته السلطات بخصوص تهديم مدرسة ابتدائية تابعة للقرية واقعة على حافّة الطريق الوطني رقم 12، هذا الأخير الذي استفاد من مشروع خاص بتوسيعه، والنّطاق الذي حدّد للطريق يمرّ بالمكان الذي يحتضن المدرسة وحسب المشرفين عليه فإن الحلّ لإتمامه يكمن في تهديم المدرسة، وقد وافق السكان على ذلك قبل سنتين شرط بناء المدرسة الجديدة قبل تهديم القديمة. وبعد سنتين بدأت السلطات بتهديم المدرسة دون ذكر المشروع الجديد، وتحجّجت بمجموعة من الأمور منها انعدام العقّار، ما أثار سخط السكان خاصّة وأن القرية تحتوي في وسطها على مساحة عقارية تابعة لمديرية أملاك الدولة إلاّ أن السلطات لم تستغلّها لتعويض هذه المؤسسة التربوية التي يقصدها تلاميذ العديد من القرى، هذه الأخيرة التي تقع المدارس الأخرى على بعد كيلومترات منها. ولم تخل لائحة مطالب السكان من مشكل المياه الصالحة للشرب الذي أصبح هاجسا قويا لدى أغلب قرى الولاية، حيث أكّد السكان أن التذبذب الذي تعرفه القرية في توزيع المياه جعلهم يقومون بغلق مقرّ الجزائرية للمياه بالمنطقة نظرا لعدم استجابتها سابقا لمطالبهم، وطرحوا في سياق آخر مشكل اهتراء الطرقات، انعدام الغاز الطبيعي وتدهور شبكة الصرف الصحّي، المشاكل التي نغّصت حياتهم وجعلتهم يقومون بحركة مماثلة في عزّ الصيف. ويضيف محدّثنا أن السلطات بتهاونها وتجاهلها لطلبات المواطنين تدفع بهم للخروج إلى الشارع وانتهاج لغة التهديد للحصول على حقوقهم.