أقدم، صباح أول أمس، وللمرة الثانية على التوالي، العشرات من مواطني قرية ''الكتافة'' التابعة إلى بلدية أولاد سي أحمد الواقعة أقصى جنوب ولاية سطيف، على غلق الطريق الولائي رقم 141 في جزئه الرابط بين البلدية المذكورة وبلدية رأس الوادي الحدودية التابعة لولاية برج بوعريريج، مستعملين في ذلك المتاريس والحجارة وحرق العجلات المطاطية· وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية، حسب المحتجين الذين اعتبروا الخروج إلى الشارع وغلق الطريق الوسيلة الوحيدة، لتبليغ انشغالاتهم ولفت انتباه السلطات المعنية، نتيجة التذمر الشديد من الوضعية المزرية التي يعيشها سكان القرية في ظل غياب اهتمام السلطات بمشاكلهم وحتى أدنى ضروريات الحياة، ولعل أبرز مشكل يعاني منه هؤلاء والقطرة التي أفاضت الكأس هو انعدام المياه الصالحة للشرب، وبالتالي أزمة عطش حادة بالمنطقة ونحن في فصل الشتاء، فضلا عن غياب الإنارة العمومية، ما أدى إلى تخوف السكان من مخاطر اللصوص والعصابات، خاصة وأن المنطقة جبلية، هذا بالإضافة إلى مشكل الطرقات التي أثقلت كأهل السكان كونها ترابية، حيث طالبوا بتهيئتها، وبالتالي فك العزلة عنها، كما طالب السكان بتجسيد قاعة للعلاج في المنطقة كون مرضاهم يتم نقلهم غالبا إلى بلدية رأس الوادي المجاورة أو إلى مركز البلدية على مسافة تتعدى 10 كلم· وأشار رئيس بلدية أولاد سي أحمد أمس في حديث مع ''الفجر''، أنه تم تخصيص 900 مليون سنتيم من أجل إنجاز شبكة المياه، كما تم وضع بطاقة تقنية للطرق·