يعاني سكان القرى التابعة لبلدية لقاطة الواقعة شرق ولاية بومرداس من عدة نقائص حوّلت حياتهم إلى شبه جحيم نغص حياتهم جراء غياب أدنى ضروريات العيش الكريم والمرافق العمومية التي من شأنها أن تسّهل عليهم حياتهم· ومن أكبر المشاكل التي يعاني منها هؤلاء السكان هو مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب والذي يشكل عائقا كبيرا في حياتهم اليومية، خاصة أنهم يضطرون يوميا للتنقل إلى مسافات طويلة نحو المناطق المجاورة لجلب المياه من آبار الفلاحين، الأمر الذي أثقل كاهلهم خاصة ذوي الدخل المحدود، في حين تعمد بعض العائلات ميسورة الحال إلى جلب صهاريج المياه التي يصل سعرها إلى حدود 600 دج· فضلا عن مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي، إذ يلجأ معظم السكان إلى الاستنجاد بالحفر التقليدية التي تتسبب لهم في مشاكل كبيرة جراء جريان المياه القذرة في العراء وما ينجر عنها من انتشار للروائح الكريهة التي تنغص عليهم حياتهم خاصة في فصل الصيف، ناهيك عن تخوفهم من تلويثها لمياه الآبار التي يستعينون بها للشرب، كما أنها تساهم في انتشار الحشرات الضارة ما دفعهم إلى مطالبة السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الوضعية المزرية التي يعيشونها، كما لم يتردد سكان القرى على غرار سكان مندورة وكدية العرايس في طرح نقائص أخرى متمثلة في انعدام غاز المدينة الذي أصبح الهاجس الأكبر للعائلات البومرداسية خاصة باعتبار أن نسبة الربط بهذه المادة الحيوية لا تتجاوز 29 بالمائة، فالعائلات محدودة الدخل تجد صعوبة في شراء قارورات غاز البوتان التي يصل سعرها إلى 400 دج خاصة في فصل الشتاء، كما يقطعون مسافات طويلة للتزود بهذه المادة الأساسية، ما جعلهم يعانون الأمرين ويتجرعون المشقة اليومية المتكررة للحصول على هذه المادة الحيوية· ونظرا لهذه النقائص يطالب سكان هذه القرى السلطات المحلية وعلى رأسهم رئيس البلدية بالالتفات إلى مشاكلهم وإيجاد حل لها بصفة استعجالية، مهددين في الوقت ذاته بالخروج إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم المهضومة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه·