استقال إمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ من إدارة مجموعة (نيوز كوربوريشن) التي تضمّ ثلاث شركات كبرى يملكها في عدّة قارّات كأمريكا، أستراليا، آسيا واستراليا، فضلا عن القارّة الأمّ أوروبا الممثّلة في ببريطانيا، وهي شركات (نيوزكورب انفستمنت) و(نيوزإنترناشيونال غروب) وشركة (تايمزهولدينغ). فقد ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلا عن مصادر لم تسمّها أن ميردوخ البالغ من العمر 81 عاما، إستقال أيضا من عدّة مناصب في الولايات المتّحدة الأمريكية وأستراليا والهند وذلك ضمن خطّة لإعادة ترتيب إدارة شركاته التي تحتكر عدّة وسائل إعلام في أمريكا وأوربا وآسيا. وينتظر أن يتمّ تقسيم مجموعة (نيوز كوربوريشن) إلى مجمّعين، ما يسمح بفصل قطاع الصحف المكتوبة ومنها صحيفة (تايمز) العريقة عن قطاع نشر الكتب. ولم تكشف (بي بي سي) عن خلفية قرار تنحّي ميردوخ عن إدارة شركاته في وقت ذكر فيه بيان مقتضب لشركة (نيوز كوربوريشن) بلندن أن (القرار مجرّد خطوة لإعادة ترتيب البيت من الداخل). وكان ميردوخ قد تعرّض منذ العام 2011 لانتقادات واسعة من طرف نواب البرلمان البريطاني بعد اكتشاف تورّط عدد من صحفه البريطانية مثل (صن) و(نيوز أوف ذي وورلد) التي أغلقها العام 2011 في فضيحة تنصّت كبيرة على هواتف المشاهير والساسة وعدد من ضحايا الجرائم التي شغلت الرّأي العام، إلى جانب تورّطها في فضائح رشوة محقّقين ورجال شرطة بهدف جمع معلومات بطريقة غير قانونية.