من المنتظر أن يواجه الرياضيون الجزائريون الإسرائليين في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، والتي تنطلق في 27 جويلية الجاري بعد أن أكّد رئيس اللّجنة الأولمبية الدولية جاك روغ إن انسحاب الرياضيين العرب من مواجهة رياضيين إسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية سيتسبّب في حصولهم على عقوبات، مضيفا أن اللّجنة الأولمبية الدولية أخبرت جميع اللّجان الأولمبية بما فيها العربية بأن رفض المشاركة أمام منافس آخر أمر مرفوض بموجب الميثاق الأولمبي على حدّ وصفه. قال روغ خلال مؤتمر صحفي الجمعة متحدّثا عن ردّة فعل اللّجنة الأولمبية الدولية حال انسحاب أيّ لاعب عربي أمام إسرائيلي في الأولمبياد: (سنتابع الموقف، فإن كان الرياضي مصابا أو مريضا واضطرّ إلى الانسحاب فإننا سنتفهّم ذلك، لكننا سنقيّم كلّ موقف مع طاقم طبّي منفرد، وإن كان قرار الطاقم الطبّي غير متوافق مع قرار الطبيب الأوّل فإنه ستتمّ معاقبة الرياضي). وأضاف روغ الذي يترأس اللّجنة الأولمبية الدولية منذ 12 عاما: (قمنا بتذكير جميع اللّجان الأولمبية وليست العربية فقط بأن رفض المشاركة أمام منافس آخر هو أمر ممنوع تماما بموجب الميثاق الأولمبي). وكان الكثير من اللاّعبين العرب انسحبوا من العديد من البطولات بعد اضطرارهم لمواجهة إسرائيليين، وآخر حادثة تعود إلى ما قبل نحو شهر حينما رفض لاعب نادي الكويت للتايكواندو علي المرشاد مواجهة لاعب إسرائيلي في نصف نهائي بطولة العالم في النّمسا وفضّل الانسحاب من البطولة. وسبق المرشاد لاعب الجيدو اليمني علي خصروف الذي انسحب من مواجهة لاعب إسرائيلي ضمن بطولة كأس العالم للجيدو في ألمانيا، والتي تعتبر إحدى البطولات المؤهّلة إلى أولمبياد لندن، وأثنى رئيس الاتحاد اليمني للجيدو نعمان شاهر حينها بلاعبه، موضّحا أن (ذلك يعكس الرّوح الوطنية والقيم الدينية والمبادىء الأخلاقية والإنسانية التي يتحلّى بها اللاّعبون اليمنيون). لكن هل يحذو الرياضيون الجزائريون وبقّية العرب والمسلمون حذو الكويتي علي المرشاد واليمني نعمان شاهر اللذين فضّلا الانسحاب من بطولة العالم على مواجهة الإسرائليين؟ الجواب ترقّبوه خلال هذه الألعاب المقبلة. الأكيد أن القرعة ستوقع الرياضيين العرب في مواجهة الإسرائليين، وفي حال عدم مقاطعتهم لأيّ منازلة يعني ذلك سابقة خطيرة لفنّ يخدم القضية الفلسطينية.