احتفلت ليلة أمس الأحد المديرية العامّة للأمن الوطني بولاية الجلفة على غرار شرطة ولايات الوطن بعيدها الوطني الخمسين، وهي الذّكرى السنوية المصادفة ل 22 جويلية من كلّ سنة، وهذا بحضور والي الولاية ورئيس أمن الولاية وشخصيات مدنية وعسكرية أخرى وهيئات منتخبة ورجال الصحافة. في مستهلّ هذا الحفل ألقى الملازم الأوّل للشرطة نواري رشيد كلمة افتتاحية أشاد فيها بدور الشرطة وبكافّة أصنافها في تحقيق الأمن والاستقرار في الولاية، مؤكّدا أن كلّ رجل أمن سليل هذا الشعب الكريم يمارس عمله في صفوف الجماهير مستخدما قوّة القانون للقضاء على قانون القوّة. وقد نوّه السيّد نواري بأن السلطات العليا في البلاد والقيادة أولت العناية والأهمّية البالغة في مجال تطوير الشرطة، أين تمكّنت من خلالها المديرية العامّة للأمن الوطني بفضل الدّعم والمساندة اللذين ما فتئت تحظى بهما من طرف السلطات العليا في البلاد من تحقيق الأهداف المسطّرة من خلال توسيع التغطية الأمنية والاعتناء بمختلف الجوانب وهذا حسبه من أجل رفع المردودية والأداء لتقريب الشرطة من المواطن تجسيدا لسياسة مبدأ الشرطة الجوارية. وقد تميّز هذا الحفل الكبير الذي أقيم بمقرّ أمن الولاية تقديم عروض مختلفة ومتنوّعة واستعراضات قتالية من طرف (الوحدة الجمهورية الثامنة عشر للأمن بالجلفة) تبرز مدى المهنية والاحترافية والجودة العالية التي تطبع التدريبات والتكوينات الأساسية والتخصّصية التي تلقّوها في المركز بهدف تمكين رجال الشرطة من الكفاءات والمهارات الضرورية لأداء واجبهم النبيل في حفظ أمن المواطنين واستقرارهم وفي سعيهم الدؤوب لتنفيذ القانون على أكمل وجه. وقد تمّ خلال هذا الحفل ترقية عميد الشرطة (حدادو) إلى عميد أوّل للشرطة نظرا لتفانيه وإخلاصه في العمل، كما تمّ أيضا تكريم إطارات وموظّفي جهاز الأمن، فيما تمّ تقديم مبالغ مالية للحاصلين الجدد على شهادة البكالويا. وبمناسبة هذا اليوم تسعى المديرية إلى التركيز على ضرورة التكفّل الجدّي بانشغالات رجال وأعوان الأمن وتمكينهم من سبل العمل والرّاحة التي تساعدهم على أداء مهامهم في أحسن الظروف حتى يتقرّبوا من الشعب ومن خلاله يتكفّلون بانشغالاتهم ويعملون بوسع جهدهم من أجل سلامة المواطن وحمايته من الأخطار ويؤدّون المهام الصعبة من أجل الحفاظ على الأمن العمومي والتقرّب أكثر من المواطنين. وتعود هذه الذّكرى سنويا على هذا الجهاز وهو يرقى سنة بعد سنة نحو الأحسن واكتساب المزيد من الاحترافية ويواكب بكلّ ما أتيح من إمكانيات الأسلاك الأمنية في الدول المتقدّمة بعد ما أصبح يضاهيها في مواجهة كبرى التحدّيات ألا وهي مواجهة الجريمة المنظّمة كالإرهاب وتجارة المخدّرات التي تجنّدت لها مصالح الشرطة بكلّ ضراوة وحكمة وحقّقت فيها نتائج جدّ إيجابية حتى أن دولا عدّة طلبت الاستفادة من خبرة أعوان الشرطة الجزائرية في عدّة مجالات، خاصّة ما تعلّق منها بمحاربة الإرهاب.