نواصل في حلقة هذا العدد إتمام ما تبقّى من دورات الأولمبياد بإيجاز كبير، ونبدأ حلقة هذا العدد بدورة موسكو عام 1980، وهي الدورة الوحيدة التي شارك فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم. الدورة الثانية والعشرون (موسكو السوفياتية 1980) قاطعتها الولايات المتّحدة وتبعتها دول أخرى ليصل عدد الدول المشاركة إلى 80 فقط، شهدت سيطرة سوفياتية منتظرة كرّسها لاعب الجمباز دتياتين الذي بات أوّل رياضي يحرز ثماني ميداليات في بطولة واحدة. الدولة الفائزة: الاتحاد السوفياتي 195 ميدالية. الدورة الثالثة والعشرون (لوس أنجلس الأمريكية 1984) قاطع الاتحاد السوفياتي هذه الدورة ردّا على مقاطعة الولايات المتّحدة للدورة السابقة، ورغم ذلك حقّقت رقما قياسيا في المشاركة، حيث بلغ عدد الدول المشاركة 140. وشهدت الدورة تألّق العدّاء الأسطوري كارل لويس الذي بات أوّل لاعب يحرز أربع ذهبيات في دورة واحدة. الدولة الفائزة: الولايات المتّحدة 174 ميدالية. الدورة الرّابعة والعشرون (سيول كوريا الجنوبية 1988) نجاح كبير في التنظيم، لكن ما أفسد العرس هو ظهور مشكل المنشّطات بفضيحة العدّاء الكندي الشهير بن جونسون. الدولة الفائزة: الاتحاد السوفياتي 132 ميدالية. الدورة الخامسة والعشرون: (برشلونة الإسبانية 1992) هي الدورة التي شهدت مشاركة جميع اللّجان الوطنية الأعضاء في اللّجنة الأولمبية الدولية، كما شهدت السّماح للمحترفين في كرة السلّة بالمشاركة بما زاد من تألّق الدورة ونجاحها. وبات الرّوسي فيتالي سكيربو أوّل رياضي يحرز ستّ ذهبيات في دورة واحدة. الدولة الفائزة: روسيا 112 ميدالية. الدورة السادسة والعشرون (أتلانتا الأمريكية 1996) لم يؤثّر حادث اعتداء إرهابي سبق الدورة على المنافسات التي شهدت الاحتفال بذكراها المئوية. الدورة السابعة والعشرون (سيدني الأسترالية 2000) الألعاب تعود إلى أستراليا مجدّدا بعد دورة ملبورن، وتعدّ الأكبر في التاريخ والأكثر تنظيما. الدولة الفائزة: الولايات المتّحدة 97 ميدالية. الدورة الثامنة والعشرون (أثينا اليوناينة 2004) الألعاب تعود إلى مهدها بعد قرن من الزمان وكرّست الاهتمام الدولي المتجدّد بها في عالم يشهد تناميا للإرهاب، حيث حرسها حلف (النّاتو)، ومن أبرز ما أفرزته حصول العدّاء المغربي هشام الفرّوج على ميداليته الذهبية الثانية وكذلك أوّل ميدالية ذهبية لمصر منذ 1948 وكذلك أوّل ذهبية إماراتية. الدولة الفائزة: الولايات المتّحدة 103 ميدالية. الدورة التاسعة والعشرون (بكين الصينية 2008) باتت العاصمة الصينية ثالث دولة آسيوية تحتضن الأولمبياد بعد كلّ من اليابان عام 1964 وكوريا الجنوبية عام 1988، وقد شهدت تألّق الرياضيين الصينيين بانتزاعهم اللّقب الأولمبي من الولايات المتّحدة الأمريكية. دورة بكين هي بالفعل دورة الأرقام القياسية على كلّ الأصعدة، سواء من حيث التنظيم أو المشاركات أو الأرقام القياسية التي تحطّمت على أيدي الرياضيين المشاركين. كما خلفت الدورة عظماء في بعض الألعاب سيتذكّرهم التاريخ الرياضي الأولمبي إلى الأبد، وفي قراءة لبعض الأرقام الصادرة عن اللّجنة الأولمبية الدولية كانت دورة بكين هي الأعظم، حيث شهدت تحطيم 132 رقم قياسي أولمبيا و43 رقما قياسيا عالميا، كما حصل السبّاح الأمريكي مايكل فيلبس على 8 ميداليات ذهبية، كما جدّد العدّاء الجامايكي أوساين بولت الرّقمين القياسيين العالميين في سباقي 100م و200م عدوا. انتهى