بعد مرور أربع سنوات من ألعاب بكين الأولمبية (2008) يجدّد الرياضيون الجزائريون الموعد مع المنافسة الأولمبية بمناسبة ألعاب لندن (2012) وكلّهم طموح لتشريف الألوان الوطنية في هذا الموعد الهام من خلال تحقيق تتويجات تليق بالجزائر. سيحمل 39 رياضيا ورياضية على عاتقهم مهمّة تمثيل الجزائر في هذه الألعاب الأولمبية في طبعتها الثلاثين بعد أن كانت الجزائر ممثّلة ب 61 رياضيا ورياضية في موعد بكين. هذا التقلّص الواضح في عدد الرياضيين المشاركين يثير تخوّفات كبيرة بشأن تقلّص حظوظ الجزائر في تحقيق نتائج أحسن من تلك المسجّلة في بكين 2008، أين انفردت رياضة الجيدو بمنح الجزائر الميداليتين الوحيدتين في رصيدها (فضّية عمّار بن يخلف وبرونزية صورية حدّاد). المسؤولون يراهنون على تحقيق نتائج جيّدة بالرغم من مشروعية هذا القلق بناء على المعطيات المختلفة إلاّ أن المسؤولين والطواقم الفنّية الوطنية يراهنون على تحقيق نتائج جيّدة، مبرزين الحظوظ الكبيرة التي تتمتّع بها العناصر الجزائرية في اختصاصات الجيدو والملاكمة وألعاب القوى. حنيفي يعلّق آمالا كبيرة على الملاكمة والجيدو وألعاب القوى في هذا الاتجاه يعوّل رئيس اللّجنة الأولمبية الجزائرية رشيد حنيفي على هذه الاختصاصات الثلاثة (لملاكمة والجيدو وألعاب القوى) لحصد الميداليات خلال الألعاب الأولمبية 2012. وأوضح الدكتور حنيفي أنه يتوسّم في الملاكمة الجزائرية القدرة على حصد الميداليات خلال الأولمبياد، إلى جانب الجيدو بالنّظر إلى الخبرة التي اكتسبتها صورية حدّاد ولِمَ لا تألّق مخلوفي في ألعاب القوى. كلّ الآمال معلّقة على بن شبلة.. حدّاد ومخلوفي يعدّ عبد الحفيظ بن شبلة وصورية حدّاد وتوفيق مخلوفي من بين الأسماء الأكثر ذكرا بالنّسبة لمسؤولي الرياضة الجزائرية، إضافة إلى التقنيين الذين يتحدّثون عن حظوظهم في الحصول على الميداليات خلال الأولمبياد. وكان لوزير الشباب والرياضة الهاشمي جيّار حديث هامشي مع المصارعة صورية حدّاد لعدّة دقائق على انفراد أمس الثلاثاء بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، وذلك قصد تشجيعها لتشريف الجزائر في الارض البريطانية. عبد الحفيظ بن شبلة يشعر بالضغط أصبح الملاكم عبد الحفيظ بن شبلة يشعر بالضغط، سيّما وأن الأنظار ستكون موجّهة إليه في الملاكمة، خصوصا وأن المدرّب الوطني عزّ الدين عفون وضع منصّة التتويج كهدف رئيسي. (أشعر بكثير من الضغط، لا أريد ذلك صراحة وأحاول ألا أفكّر في هذا الأمر) يقول البطل العالمي وحامل الرّاية الجزائرية في الأولمبياد. صوريا حدّاد جاهزة لموعد لندن تشارك صوريا حدّاد في الموعد الأولمبي الثالث بعد ألعاب أثينا (2004) وبكين (2008)، وقد أكّدت أنها جاهزة لموعد لندن التي كانت تنتظره منذ أربع سنوات. فابنة مدينة القصر (بجاية) المصنّفة خامسة عالميا في وزن (أقلّ من 52 كلغ)، ستكون أمام منافسة شرسة تضمّ بطلات عالميات على غرار اليابانية نيشيدا يوكا والمونغولية منوتخباتار بوندرا والبرازيلية إريكا ميراندا. مخلوفي أمل الجزائر في ألعاب القوى أمّا العدّاء مخلوفي بطل إفريقيا في مسافة 800 متر وسابع أحسن توقيت عالمي في 1.500 م، فهو يضع اللّمسات الأخيرة على تحضيراته بمدينة برمنغام الإنجليزية إلى غاية 31 جويلية بعد قيامه بتربّص في السويد. وما فتئ المدير الفنّي الوطني للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى أحمد بوبريط يثني على هذا العنصر الذي حسبه يتحسّن مستواه من منافسة إلى أخرى واعتبر أحسن عنصر في البطولة الإفريقية التي جرت في البينين. مهمّة مستحيلة للدرّاج عزّ الدين لعفاب في الدرّاجات ستكون لممثّل المجمّع البترولي عزّ الدين لعفاب مهمّة صعبة أمام عمالقة الدرّاجات العالمية، خاصّة منهم أولئك المتعوّدون على المشاركة في طواف فرنسا وإسبانيا، فيما استفاد الاختصاصي في الرماية الرياضية زياد فاتح والسبّاح نبيل كباب من دعوة للمشاركة في الموعد الأولمبي الكبير. سيّدات الجزائر للكرة الطائرة لتجنّب المهازل في الرياضات الجماعية ستكون الجزائر ممثّلة بالمنتخب الوطني النّسوي للكرة الطائرة، وصيف بطل إفريقيا، والذي وقع ضمن المجموعة الأولى التي تضمّ منتخبات إيطاليا المتوّجة بكأس العالم-2011 وبريطانيا البلد المنظّم وروسيا واليابان وجمهورية الدومينيك. وبالنّسبة للاّعبة آمال خنطاش يبقى الهدف الأساسي تقديم أحسن العروض والسعي للحصول على شوط أو الفوز بمباراة. الجزائرية موتوساني ميليسا مايا تدخل التاريخ في المبارزة ستدافع عن الألوان الوطنية كلّ من أنيسة خلفاوي وموتوساني ميليسا مايا البالغة من العمر 14 سنة، والتي ستدخل التاريخ كونها تعدّ أصغر رياضية تشارك في منافسة أولمبية في هذه الرياضة. رفع الأثقال والتجذيف والتايكواندو.. المهمّ المشاركة بما أن رياضات رفع الأثقال (وليد بيداني - 105 كلغ)، التجذيف (أمينة روبا في اختصاص السكيف) والتايكواندو (مقداد ليامين - 54 كلغ) تعرف مشاركة رياضي واحد فإن الرياضات القتالية المشتركة ستكون حاضرة بثلاثة مصارعين، ويتعلّق الأمر بطارق عزيز بن عيسى (55 كلغ)، محمد سرير (66 كلغ) ومحمد رياض الوافي (84 كلغ).