طارت مساء أمس الجمعة المجموعة الأولى من الوفد الرياضي الجزائري المشارك في الألعاب الأولمبية بلندن، الجمعة، والتي من المقرر أن تنطلق في 27 جويلية الجاري وتدوم إلى غاية 10 أوت القادم. ويتكون الوفد الجزائري من تسعة أشخاص، أربعة رياضيين هم كل من أمينة روبة في رياضة التجديف، موتو سامي ليا وأنيسة خلفاوي في رياضة المبارزة، وعز الدين لعقاب في سباق الدراجات، بالإضافة إلى خمسة مرافقين. و سيكون تنقل الرياضيين الجزائريين إلى لندن على ثلاث دفعات، حيث تنقل الوفد الأول أمس الجمعة، فيما برمج تنقل الوفد الثاني يوم 24 جويلية ويضم خمس رياضات، على أن يتنقل الفوج الأخير يوم 31 جويلية والذي سيضم آخر الرياضيين. و سينال الملاكم عبد الحفيظ بن شبلة شرف حمل العلم الجزائري خلال حفل إفتتاح الألعاب، وكان بن شبلة صاحب 27 سنة أول ملاكم إفريقي وعربي يفتك تأشيرة تأهله إلى أولمبياد لندن 2012 عندما تمكن من إحراز اللقب العالمي. وتشارك الجزائر في هذه الألعاب ب 39 رياضيا، بما فيهم المنتخب الوطني لكرة الطائرة الذي يضم 12 لاعبة. وستكون أكبر نسبة مشاركة في الألعاب من نصيب الملاكمة بثمانية ملاكمين، متبوعة بألعاب القوى بستة عدائين. وتحتل المصارعة المشتركة المرتبة الثالثة بثلاثة رياضيين، فيما جاء الجيدو والمبارزة في المركز الرابع برياضيين اثنين. ويأتي، في المركز الأخير كل من التجديف، التايكواندو، ورفع الأثقال وركوب الدراجات بمشارك واحد فقط عن كل رياضة. وعشية مغادرة الوفد الجزائري الأول، فإن العديد من علامات التشاؤم تبرز بخصوص إمكانية تحقيق نتائج مشرفة في الدورة الأولمبية، خاصة بالنظر إلى وقع الفضائح التي هزت الرياضة الجزائرية مؤخرا، كقضية المنشطات التي ستحرم الثنائي بوراس وبورعدة من المشاركة، فضلا عن قضية اتهامات السرقة التي وجهت لمنتخب كرة الطائرة بفرنسا. وكان رئيس اللجنة الأولمبية رشيد حنيفي قد أكد في تصريح مقتضب لجريدة آخر ساعة:» أن تحقيق الميداليات في لندن سيكون «مفاجأة« بالنظر إلى البعد الكبير بين الرياضة الجزائرية والمستوى العالمي. هذا وتحمل رياضة الملاكمة بصيصا من الأمل بخصوص تشريف الألوان الوطنية بالنظر إلى المستوى الرائع الذي وصل إليه الملاكمون الجزائريون والذين يمنون النفس في مجابهة نظرائهم من أمريكا وكوبا. وبعيدا عن طموحات المشاركة، فإن الرياضة الجزائرية ستواجه عقدة مواجهة المنافسين الإسرائيليين، حيث تبقى الأمور مفتوحة أمام الرياضيين من أجل مواجهة الإسرائيليين من عدمها، في ظل أن السلطات لم تتخذ أي قرار حاسم، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على مسألة الصيام، حيث تبقى البعثة الجزائرية منقسمة بخصوص الصوم أو الإفطار برخصة. وكانت حصيلة الرياضة الجزائرية في الأولمبياد الأخير الذي احتضنته بكين اقتصرت على ميداليتين فضية وبرونزية بفضل المصارع عمار بن يخلف بفضية الجيدو للرجال في وزن 90 كلغ، والمصارعة صوريا حداد ببرونزية الجيدو أيضاً في وزن 52 كلغ. وتعتبر النتيجة أفضل من الدورة السابقة بأثينا 2004 حيث خرجت الجزائر بدون رصيد.. وتوجت الجزائر في مجموع مشاركاتها في هذه التظاهرة الرياضية قبل موعد لندن ب 14 ميدالية : 4 ميداليات ذهبية و2 فضية واحدة و8 برونزيات جاءت جميعها في منافسات ألعاب القوى (عدو - مسافات متوسطة) والملاكمة والجيدو.