اندلع أوّل أمس حريق في الغابة التابعة لقرية عطوش ببلدية ماكودة شمال تيزي وزو في حدود الساعة العاشرة صباحا ولم يتمكّن الأهالي مرفوقين بمصالح الحماية المدنية ورجال الإطفاء من إخماده إلاّ في حدود منتصف اللّيل، ما تسبّب في إتلاف المئات من أشجار الزيتون والأنواع الأخرى التي تنمو في هذه الغابات، ناهيك عن حالات الإغماء التي سجّلت بفعل ارتفاع درجات الحراراة التي تضاعفت بسبب ألسنة اللّهب. وأكّدت مصادر محلّية أن شدّة الحريق ازدادت بفعل الرّياح وتعذّر على المواطنين إخماده، كما تأخّرت مصالح الحماية المدنية في الوصول إلى الموقع، ما أتى كما ذكرنا على مساحات تعدّت حسب المعلومات الأولّية ال 6 هكتارات من الغطاء الغابي بالمنطقة وأغلب الخسائر خاصّة بتلك المشجّرة بالزيتون. من جهة أخرى، شهدت أوّل أمس قرية شعبان بتيزي غنيف جنوب غرب مدينة تيزي وزو، حريقا مهولا تسبّبت فيه آلة الحصاد في إحدى الحقول حين كانت تحصد غلّة الشعير، وقد انبعثت منها شرارة امتدّ لهبها إلى الجزء المتبقّي من الشعير الذي لم يحصد بعد ومنه إلى الأكياس التي خزّنت بها الغلّة المحصودة، إلى جانب عشرات الأكوام من التبن. الحقل حسب مالكه يمتدّ على مساحة 3 هكتارات، ولم تكتمل فرحته بموسم الحصاد، كما عانى في الحصول على الآلة الحاصدة، وقد عجز السكان عن إخماد الحريق وإنقاذ الغلّة بفعل سرعة انتشار الحريق في الهشيم، وتطلّب الأمر تدخّل الحماية المدنية لوحدة ذراع الميزان على بعد عشرات الكيلومترات، وقد أبدى السكان غيظهم من السلطات التي تتهاون في توفير مقرّ لوحدة ثانوية للحماية المدنية بالمنطقة التي تصنّف ضمن المناطق الأكثر تعرّضا للحرائق. ومنذ بداية الموسم الصيفي الجاري أتت الحرائق على قرابة 15 هكتارا من الأراضي المزروعة بالقمح وأغلبها بالجهة الجنوبيةالغربية للولاية، ما كبّد خسائر فادحة للفلاّحين وكذا تعاونيات الحبوب بالولاية.