قررت المديرية العامة للحماية المدنية تدعيم وحداتها في الولايات والمناطق الغابية بفرق إطفاء إضافية كالبليدة وتيزي وزو بهدف تعزيز تواجدها وتدخلها في المناطق المهددة بالحرائق. وعن الوسائل التي تملكها فرق الإطفاء التابعة للحماية المدنية قال الملازم برناوي ياسين من خلية الاتصال التابعة للمديرية العامة لحماية المدنية في اتصال مع "الشروق اليومي" بأن الحماية المدنية لا تملك لا طائرات و لا مروحيات لإطفاء الحرائق الكبيرة، مضيفا بان كل ما تملكه هو "مروحيتين اثنتين خاصتين بالإنقاذ، وطائرتين صغيرتين للتعرف على وضعية الحرائق عن بعد، إضافة إلى شاحنات الإطفاء والرش". في وقت تم إحصاء 204 حريق اشتعلت في ظرف يومين عبر 23 ولاية شمال البلاد، وامتدت النيران من ولاية الشلف غربا إلى ولايتي سكيكدة وبجاية شرقا. من بينها حرائق مهولة بجبال الشريعة وجبال تيزي وزو وجيجل وبجاية، تم إطفائها كلها بواسطة الشاحنات، وقد تمكنت فرق الإطفاء من إخماد كل هذه النيران بصعوبة كبيرة بسبب غياب مروحيات الإطفاء، آخرها عشرة حرائق أخمدت عشية أول أمس الجمعة وعددها عشرة ثلاثة حرائق ببجاية ، وسبعة حرائق بولايتي جيجلوسكيكدة. وعن حصيلة الحرائق منذ شهر الفاتح جوان الفارط صرح الملازم ياسين برناوي بأن فرق الإطفاء التابعة لمصالح الحماية المدنية سجلت 670 حريق غابي منذ الفاتح جوان الفارط تسببت في إتلاف 15 ألف و 132 هكتار من غابات الأرز والفلين والصنوبر الحلبي ، و342 حريق في الأدغال تسببت في إتلاف 6379 هكتار من المساحات الخضراء، و 1555 حريق في المحاصيل تسببت في إتلاف 8276 هكتار من حقول القمح و 4075 هكتار من حقول الشعير، كما أتلفت الحرائق 419 ألف و 82 حزمة تبن و 174 ألف و 419 شجرة مثمرة و 4575 نخلة وقد خلفت الحرائق التي نشبت منذ يوم الأربعاء حصيلة كارثية تمثلت في 34 عائلة منكوبة، ثمانية قتلى، ستة منهم بولاية تيزي وزو، من بينهم امرأة وطفلان في بني دوالة، وضحيتان بجيجل، 29 منزل محترق في جيجل، وخمسة منازل محترقة في جبال الشريعة بالبليدة، واحتراق آلاف الهكتارات وغابات الأرز والفلين والصنوبر البحري والأشجار المثمرة وحقول قمح والشعير. ويوجد من بين الضحايا شابين ببلدية بني دوالة بتيزي وزو لقيا حتفهما في حريق حاولا إخماده بالقرب من ورشة بناء يعملان بها، و في قرية آيت عنان ببلدية بني زمنزر بدائرة بني دوالة هلك مواطن يشغل منصب رئيس مصلحة الحالة المدنية بهذه البلدية بعد أن فاجأه الحريق أثناء مساعدته لعائلة كان الحريق يهدد منزلها، و بقرية بوعسام ببلدية بني زمنزر هلكت أم وولديها البالغين من العمر 3 و 5 سنوات في أحد الحرائق تاركين وراءهم رضيع عمره 3 أشهر مع والده. ج.ب