شدّدت محاضرة ألقيت سهرة الجمعة في ضمن الطبعة السابعة لسلسلة الدروس المحمدية التي تنظّمها الزاوية البلقائدية بوهران، التأكيد على الحاجة في الاقتداء بأمّهات المؤمنين (رضى اللّه عنهن) في محبّة اللّه ورسوله الكريم صلّى اللّه عليه وسلّم. وذكر الدكتور طاهر برايك من جامعة الأغواط في المداخلة التي ألقاها حول (الاقتداء بأمّهات المؤمنين في محبّة اللّه ورسوله) أن اللّه كما عدّد لرسوله الكريم الأمّهات من الولادة إلى الرضاعة إلى الحضانة اللاّئي اشتركن في تربيته أراد أن يعدّد لأمّته الأمّهات لنتأسى برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. وتساءل المحاضر (كيف يغيب الإنسان الاقتداء بمشاهد سير أمّهات المؤمنين وهن اللواتي صنعن مجد الإسلام بفضل وتوفيق اللّه وكنّ أشدّ حبّا للّه ورسوله وأعطين مثالا عظيما لا يضاهى في هذه المحبّة؟). واستعرض الدكتور طاهر برايك من خلال هذه المحاضرة التي قدّمت في اليوم الثاني من سلسلة الدروس المحمدية التي تتناول محور (أمّهات المؤمنين)، شواهد عن سير زوجات النبي وفضائلهن وأوجه حبّهن للّه ورسوله الكريم، داعيا إلى (أن يكون لنا جميل الاقتداء بأمّهات المؤمنين في محبّة اللّه ورسوله)، وحثّ في هذا الصدد على أن يعمل كلّ واحد في مجتمعنا وخاصّة النّسوة على تعليم الأبناء محبّة اللّه ورسوله، مضيفا: (إنه إن فعلنا ذلك لأسلمناهم في الدنيا ولا خوف عليهم وقلوبهم موصولة بحبّ اللّه ورسوله). كما دعا المحاضر كلّ مسلم وأهل العلم والمعرفة إلى أن يسخّروا أقلامهم (لكشف الغبار الذي وضع عمدا وغير عمد عن سير أمّهات المؤمنين ليكون علينا عظيم الاقتداء بهذه السير للوصول بالاقتداء بالرسول صلّى اللّه عليه وسلّم). للإشارة، يشارك في هذه الطبعة التي تدوم إلى غاية 9 من شهر أوت المقبل علماء من العالم الإسلامي وفرنسا سيقدّمون مداخلات تتناول مختلف الجوانب المتعلّقة بسير أمّهات المؤمنين ودورهن في نقل الأحاديث النبوية الشريفة والتربية، وكذا حقوق المرأة في الإسلام وغيرها. في سياق آخر، طبعت الألحان الصوفية والمدائح النبوية الشريفة أولى السهرات الرّمضانية التي افتتحت مساء الجمعة بالأغواط وسط حضور للعائلات وعشّاق هذا الطابع الفنّي الرّوحي. وقد تميّزت هذه السهرة التي احتضنتها دار الثقافة (التخي عبد اللّه بن كريو) وأحيتها فرقة (الطيبية) بتقديم قصائد مطوّلة في مدح الرسول الأعظم محمد صلّى اللّه عليه وسلّم بأنغام مستمدّة من التراث المحلّي أطربت الجمهور وسرحت به إلى عوالم روحانية خالصة. وتأتي هذه السهرات في إطار البرنامج المسطّر من طرف إدارة دار الثقافة بالأغواط بمناسبة شهر رمضان المعظّم قصد تنشيط الحركة الثقافية في هذا الشهر الفضيل وتوفير فضاء ملائم للعائلات لقضاء سهراتها الرّمضانية، كما أوضح المنظّمون. ويتمثّل هذا البرنامج الذي يجري تجسيد فعالياته كلّ ليلة بعد صلاة التراويح أساسا في قصائد شعرية لأبرز شعراء المنطقة من أمثال قويدر مالكي وفضيلة بوسعيد وعمار عاشور، كما ذكر مدير دار الثقافة السيّد إبراهيم قريم. كما يتضمّن أيضا عروضا مسرحية موجّهة لفئة الكبار تؤدّيها جمعية (درب الأصيل) وأناشيد وطنية ودينية لفرقة (القبس) وسهرات فنّية سيحييها نخبة من فنّاني المنطقة، على غرار المطرب ميلودي تاوتي ومعزوفات موسيقية للفنّان حمزة بورزق. في نفس السياق، ستجوب قافلة مكوّنة من جمعيات وفرق غنائية ومسرحية لإحياء سهرات مماثلة بمعظم مناطق الولاية وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة بالبلديات وبإشراف رؤساء المجالس الشعبية البلدية حسب البرنامج المعد من طرف عدد من البلديات. وإلى جانب المسابقات الفكرية والثقافية الموجّهة لمختلف الفئات العمرية تنظّم المؤسسات الشبّانية والرياضية المتواجدة عبر تراب الولاية نشاطات ترفيهية لاستقطاب الشباب، سيّما القاطنين منهم بالمناطق النّائية والتجمّعات السكنية المعزولة.