تناول الأستاذ الدكتور احمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري في المحاضرة التي ألقاها في اليوم الأول من أشغال الملتقى الدولي لسلسلة الدروس المحمدية بالزاوية البلقائدية بوهران سيرة الخليفة الأول لرسول الله صلى الله وعليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ونصرته للإسلام . وفي مستهل مداخلته تطرق المحاضر-الذي سبق أن شغل منصب رئيس جامعة الأزهر- إلى دور الصحابة في نقل تعاليم الدين الإسلامي عن الرسول محمد صلى الله وعليه وسلم وعبر عن أسفه “لخروج بعض الفئات تقدح في الصحابة وذكر المتدخل في هذا الخصوص أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحذر من سب أصحابه وأنه قال" من أذاهم فقد أذاني ومن أذاني فقد أذى الله ". ولدى تطرقه إلى سيرة الصحابي أبى بكر الخليفة الأول للرسول صلى الله وعليه وسلم أبرز المحاضر دوره في نصرة الإسلام مبينا أنه بدخوله الإسلام أسلم عدد كبير على يده كما كان ينافح عن الرسول صلى الله عليه وسلم كلما تعرض إلى أذى من قبل المشركين. وأضاف الدكتور عمر هاشم ” إن أبي بكر الصديق يعتبر للأمة مثل على مدى التصديق لهذا الدين "، مشيرا إلى أن رسول الله قال في شأنه " لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان الأمة لرجح". وبين المحاضر في هذا الصدد رد أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما شكك البعض في معجزة الإسراء والمعراج إذ أجاب- عندما قيل له إن صاحبه يقول إنه أسري به- قائلا " إن كان قال فقد صدق إني صدقته في أبعد من ذلك في وحي السماء ألا أصدقه في الإسراء والمعراج ". كما تطرق الدكتور عمر هاشم إلى فضائل وكرم الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه " الذي تصدق بكل ماله عندما أمر الرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم بالتصدق " وكذا حرصه على أكل الحلال " إذ كان لا يدخل فيه شيء فيه شبهة" . وتحدث المحاضر من جهة أخرى عن نصرة أبي بكر للإسلام خلال خلافته مشيرا إلى تجهيزه للجيوش لقتال أهل الردة ومانعي الزكاة وأيد الله المسلمين وانقطع دابر الارتداد. وأبرز الدكتور عمر هاشم في ختام محاضرته أن الأمة اليوم في أمس الحاجة إلى دراسة سيرة الخلفاء الراشدين والاقتداء بهم مشيرا إلى أنهم رموز الدين والقدوة علمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق على الهوى. للإشارة يحضر أشغال هذا الملتقى الذي افتتح مساء الخميس، تحت شعار الآية الكريمة "محمد رسول الله واللذين معه" علماء ومشايخ من عدد من دول العربية وشيوخ الزوايا بالجزائر.